============================================================
بالفكير ولا تختلف عليه الأزمذة بالتغيير، ولا تصفه الألسن بالتعبير . وقد شهدت له بأنه مخلوق وهذه صفة الخالق. وكل مخلوق مدروك، وكل مدروك برى وبشاهد بالعيان. وكيف إنى تبت وأوضحت في قولك انه مدروك لأنك قلت إنه خلق من العقل والحس والوهم، ومن كان خلق العقل فهو يدرك بالعقل. وكلهم مخلوقون مدركون.
م إنك قلت إن هذه العلة هو السابق في كل عصر وزمان، ولا يجوز أن يقال لشيء سابق الأشياء غير من لا يكون فوفه مخلوق. وأنت قد قلت إن العقل فوقه. فكان العقل أحق بالسبق من مسبوفه، نم بعده الحس نم بعده الوهم كما نزكنه أنت في نسق كلامك. وكيف يجوز لك أن نعتقد بأن السابق ليس بذات نطق ولا سمع ولا شخص يقع عليه العبان. وقد شهدت له بالسبق. فإن كنت هدت له بالسبق على غبر عيان فقد نشهدت بما لا تعرف وهي شهادة زور. وإن تشهدت بغب احاطة فهو من المحال لأن لا بجوز لك الشهادة على ما لا تحوط به. وإن شهدت له بعقلك فقد اركته وحاط به قلبك فهو مخلوق مدروك. وإن قلت بأني شهدت بما رأيت من علاماته للعال ضرورة لا إيبات حقيقة فقد أشركته بالعال لها. وباريها الذي كونها. وكيف إنك لا تقدر تقول هذا بعد أن جعلت فوقها العقل والحس والوهم. والكل خلق العال العلي الأعلى الحاكم على أهل الأارض والسماء سبحانه وتعالى عن الضد والند والشبه علوا كبيرا.
علعم أيدك المولى بطاعنه أن الأفلاك السبعة وهم حروف بسم الله دليل على سبعة دعاة صحاب الأقاليم السبعة؛ والبروج الاننعشر وهم الرحمن الرحيم دليل على أصحاب الاننعشر جزيرة. وهم حفائق الطبائع الأربعة لأن في أبديهن الطبائع الدينية، وهم علم الناطق والأساس
পৃষ্ঠা ১৫৮