রাসাইল হিকমা

মাল্টিপল দ্রুজ d. 434 AH
95

রাসাইল হিকমা

জনগুলি

============================================================

الدعوة، "وخلقته من طين" [12/7]، أي من مذاكرة المستجيبين الذين اهم تربة المحجة البيضاء، والماء هو العلم الحقيقي، والماء إذا اجتمع مع التراب صار طينا يصلح للبناء، كذلك المستجيب، إذا وقف على علم الحقائق، صار بالغا يصلح للدعوة، فبهذا السبب قال حارت: "خلقته من طين". وأما قولهم ان الباري سبحانه خلق آدم كصورته، أي فرض طاعته على جميع العالمين كطاعته، من اطاعه فقد اطاع البارى سبحانه، ومن عصاه فقد عصى المولى جل ذكره، لأنه خليفته ومنه الوصول إليه، فاطاعوه جميع الحدود والدعاة غير حارت ابن ترماح الصبهاني، فاخرج من الدعوة وهي الجنة، واسقط من جملة الحدود .

فجلس شطنيل بصرنة، واطلق الحجج والدعاة، وهم إثنا عشر لقب بآدم أي سيد الحدود وإمامهم، وقيل أبو البشر لأن البشر هاهنا هم الموحدون لأتهم بشروا بآدم وقبلوا منه التوحيد، فصار آبوهم في الدين، وكذلك زوجته حوى، وهي حجته لقبت بحوى لأنها احتوت على جميع المؤمنين، وقيل انها أم البشر لأنه منصوب لرضاعتهم بالعلم الحقيقي وتربيتهم وترقيتهم من درجة إلى درجة إلى ان يبلغوا حد ابلاغ. فلما كملت حدود آدم وبث دعاته، وكثروا المؤمنون، وتظاهر حارت ابن ترماح بضديته، وصار البلد حزبين، موحتدين ومشركين اامرهم شطنيل بالتبرئ منهم، آي من إبليس وحزبه الجن؛ فإذا التقى رجل من الموحتدين بأخيه يقول له : اهجر إبليس وحزبه، فيقول: قد جرته، فيذلك تسمى مدينة صرنة هجرا، آي آهلها هجروا إبليس وصحبه. وكانوا أهل الأحساء يسافرون إليها بالبيع والشرى، فدخل إليها رجل من علماء الأحساء يقال له صرصر، فكاسره بعض الدعاة واخذ عليه العهد من وقته وساعته، واتى به إلى عند ادم وهو شطنيل، فاطلقه

পৃষ্ঠা ৫৫৫