============================================================
الهادي إلى توحيد مولانا جل ذكره سبحانه وتعالى. وادعى منزلته حسدا له واعجابا بروحه، وقال قول إبليس، وكذلك الدرزي سمى روحه في الأول بسيف الإيمان، فلما انكرت عليه ذلك وبينت له ان هذا الاسم محال وكذب، لان الإيمان لا يحتاج إلى سيف يعينه، بل المؤمنون محتاجون إلى قوة السيف واعزازه، فلم يرجع5" عن ذلك الاسم، وزاد في عصيانه، واظهر فعل الضدية في شأنه، وتسمى باسم الشرك وقال: أنا سيد الهاديين، يعني آنا خير من إمامي الهادي، وغره ما كان يضربه من زغل الدنانير والدراهم، وحسب ان آمر التوحيد مثله يحتمل الدليس، وابى ان يسجد لمن نصبه المولى جل ذكره وقلده واختاره، وجعله خليفته في دينه، وامينه على سره، وهاديا إلى توحيده وعبادته، تغطرس على الدين، واظهر سيف الناطق والأساس آجمعين، طلبا لئاسة والاسم اللطيف، باظهار الشريعة في عالم البسيط والكثيف.
و فرعون البرذعي وهامان علي ابن22 الحبال، لأن فرعون كان داعي وقته، فلما ابطأ الناطق، قال : أنا ربكم الأعلى، يعني إمامكم أعظم ؟ وهامان الذي فتح له باب المعصية، وإدريس هو الذي رفع مكانا عليا، وهو ارتفاع درجته في العلوم حتى صار إماما، دون الإمام الأعظم، الذي مص العلم من ذي معة، وهو قائم الزمان هادي لستجيبين، عبد مولانا جل ذكره وصفيه بلا واسطة جسماني. فإذا عرفتم هذا عبدتم مولانا جل ذكره بارئ الحن وهم الدعاة، والجن وهم الماذونون، والبن وهم المكاسرون، والإنس وهم المستجيبون هاهنا في هذا المعنى. والسبت دليل على السابق وهو علي ابن عبد الله اللواتي
পৃষ্ঠা ৫৩১