============================================================
بنظره إليه من حيث ضعفه وعجزه ومبلغ عقله. فصار لهؤلاء الجاهلية على كل حال معبود موجود، وإله معدوم مغيب يشيرون إليه، ويخافون عذابه، ويرجون رحمته وثوابه؛ والذين ارتدوا من دين مولانا جل ذكره و شكوا فيه وكرهوا أفعاله ، فهم المرتدون، لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء يس مع المسلمين ولا النصارى ولا اليهود، ولا مع الموحدين العابدين الوجود:"، خسروا الظاهر والباطن، ولم يبلغوا إلى علم ما هو كائن ، ليس لهم في السماء إله ، ولا في الأرض لهم إمام، "ذلك هو الخسران لين" [11/22]. وقال : "ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم فيما" هم "فيه" مختلفون [19/10]، يعني الإمام وكلمته. وإنما تبين لوحد من المشرك، والمؤمن من الكافر عند الشدة والشقاء، لا في العز والرخاء21، وجميع العالم يقولون بألسنتهم انهم المؤمنون، ويخادعون الالولحدين، ويراوغونهم مراوغة الثعلب : "يخلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر، وهموأ بما لم ينالوا" ولقد "كفروأ بعد إسلامهم" [74/9] ، يني تسليمهم، ويعني اهتمامهم بما يروه2" من هلاك23 الموحدين، ومولانا جل ذكره لم يبلغهم مأمولهم، ويخذل المشركين، وينصر الالولحدين. وقد قال لمحمد: "ولو شاء رئك"، يعني رب العالمين لاهوت ولانا سبحانه، "لأمن من في الأرض كلهم جميعا" ، يعني الاقرار بعبادة مولانا جل ذكره وتوحيده ويؤمن به كل من يعتقد الأساس؛ ثم قال: " أفأنت ثكره الناس حتى يكونوا مؤمنين، وما كان لنفس أن ثؤمن الا بإذن الله" ، يعني على يد الداعي، "ويجعل الرجس على الذين لا
পৃষ্ঠা ৫২৯