============================================================
واختبارا لا حقيقة، فهو من جملة المنافقين في الدرك الأسفل من النار قد تبرا من الأساس والناطق، ولم تحصل له معرفة الفاتق الراتق، ولا الي ولا سابق؛ والثاني يكون رجل اعتقد مذهب مولانا جل ذكره ودينه طمعا في مال يكسبه آو جاه يعتز به ويطلبه، فعناه طمعه عند مولانا جل ذكره على شفا جرف من الجروف11 الهاوية، لا هو في الظاهر مستقيم، ولا بالحقائق عليم، بحق لم تحصل له بغيته من الدنيا الفانية، ولا من الآخرة الباقية؛ والثالث من اعتقد عبادته وتوحيده ما دام هو في السراء، وطلب العز والنعماء، فلما ابتلاه بالسترة، وامتحنه بأعداء والكثرة، "وقدر عليه رزقه"، يعني علم الحقيقة، قال: "ريي اهاننى" [16/89]، فكفر بما اعتقده، وجحد نعمة من ابدعه، وجحد ما عاهده عليه إمامه وواسطته. وذلك من سدق اللسان، وحفظ إاخوان، والرضى بفعل مولانا كيف ما كان، والتسليم لأمر مولانا جل ذكره في السر والحدثان، وتخلف عن واسطته وإمامه خوفا على روحه، و شفقة على شخصه وفقوده12 . فكان من جملة الذين آمنوا ثم كفروا ثم ادادوا كفرا، وكأتهم لم يقروا بالإسلام، ولم يعتقدوا التوحيد، لأنه قال ي القرآن المبين: "يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله" ، يعني لاهوت مولانا جل ذكره، "وكونوا مع السادقين"، يعني الموحدين الذين قالوا بألسنتهم امنا به وصححواه بتسديق الجنان وافعال الخيرات، فقال : و "ما كان أأل المدينة" ، يعني المستجيبين لدعوة الحقيقة، "ومن حول" ه13 ي ني أهل التأويل الواقفين14 عند الأساس، "أن يتخلفوأ عن رسول الله
পৃষ্ঠা ৫২৬