============================================================
من شأنها أن تجعله أشبه بالعلة الطييعية منه بالمبدأ العاقل القادر المريد الذى يفعل، عن حكمة وقدرة وإرادة، فصلا يعين صور الأشياء وأحوالها وعلاقاتها طيقا للقعد المناسب لذلك . ورأى أرسطو مجرد فرض أو زعم لابرهان عليه؛ هو أشبه بتصور الفنان منه بتفكير الفيلسوف . وتقابله فكرة الفاعل المطلق بكل الصفات اللازمة للفعل ، وهذا ما يمكن أن تقام عليه الادلة النظرية والكونية الطبيعية والادلة المستندة إلى الغائية البادية فى الكون جملة وتفصيلا والى التناسب فى تركيب الاشياء، بحيث تؤدى وظائفها تحقيقا لاغراض لاتتحقق الا بذلك . والقول بفاعل مطلق على هنا النحو يؤدى منطقيا إلى القول بحدوث مورالاشياء كلها حدوثا مبندأ، دون وجود شيء آخر سوى العلة ودون انفعال أو تفير فى ذات الفاعل من حركة او قرب أو مماسة لان هذه كلها من لواحق العلل المادية الطبيعية أو العلل الملابسة للمادة ، كما هو واضح: وشرط الوجود الحادث أن يكون فى ذاته مكنا من حيث الصورة التى يكون عطيها . وهنا تزول الصحوياب المتصلة بأزلية الحركة والزمان والنغير أو بأبديتها جميعا، لان هذا لم ينشأ إلا عن عدم إدخال فكرة الحدوث فى بحال الاعتبار= مع أن الحدوث مشاهد بالتجربة - وإلا عن التعثر فى تشويش الوهم الحاثل دون تأمل العقل المجرد لموضوعه.
لاشك أن كل مفكر ينظر فى مذهب أرسطو لابد أن يؤدى به النظر إلى تبين مايتضمنه هذا المذهب من صعوبات . وقدوقع هذا فعلا فى تاريخ الفلسفة عند مفكرى الإسلام وعند غيرهم . ولا شك أن الكندى تأمل مذهب أرسطو و تنيه إلى مافى بناتآه من نقط الضعف . ولذتاى تبحده لا يأخذ من مذهب أرسطو كله فى هذا الباب إلا يمبد أين اثنين: آولهما معقول، وهو دأن اللا متناهى لا يمكن البتثة أن يتحقق كله بالفعل ، أى أنه لايخرج كله إلى الوجود . والثانى هو أن الجسم والزمان والحركة مرتبطة فى الوجود ، لايسيق أحدها الآخر، : وهذا المبدأ يمكن إقامة الدايل عليه . ثم يطبق فيلسوف العرب هذين المبد أين اللذين يأخذ يهما أرسطو أيضا تطبيقا مسنقيما، بحيث ينتهى إنى أن الجسم والحركة والزمان كلها متناهية ولها بداية، فهى سادثة . وهو يسير في استدلاله على نحو طريف، مستندا إلى مقدمات رياضيه كثيرة يذكرها ، وهذه المقدمات
পৃষ্ঠা ৯৭