রাসাইল আহজান
رسائل الأحزان: في فلسفة الجمال والحب
জনগুলি
متمردة؛ وإني على ما وصفت لأرى في أعماق هذا الطود الراسي بركانا يتزلزل به كلما اضطرم جاحمه؛ ذائبا في الأغوار البعيدة تمسكه الأرض إمساك العزيمة وتشد عليه شدة الصبر على أنه لجج من النار؛ فترى الطود الشامخ قائما على الأرض كأنه أرض مستقلة وفي جوفه ما يحطمه مما يمور ويضطرب،
8
وكأني إذ لا أحاسب الناس أحاسب نفسي بكل ذنوبهم إلي فأفجر عروق دمي عليهم، وكأن ذلك الكمال الإنساني الذي لا يزال بعيدا عني يحاول أن يقتلعني من أساسي لأثب إليه في أقاصي علوه.
إن النملة من النمل لتخاف على قريتها من قدم الطفل الرضيع ما نخاف نحن على كرة الأرض من أكبر نجوم السماء متى خشينا أن يتنفس عليها فيرسلها زفرة في صدر الأبد، وكم بين قرية النمل وبين كرة الأرض؛ وأين وطأة الرضيع من صدمة النجم؟ ولكن كل شيء فإنما هو باعتباره في نفسه وباعتباره لنفسه؛ ألا وإن الزلزلة التي يضرب بها ذلك الجبل القائم من نفسي إنما هي رقة الحب. •••
وإن تعجب فعجب ما ترى أن هذا القلب الإنساني لا يصبح هشيمة
9
في جنبي صاحبه يأخذ الناس منه ويدعون كيف شاءوا إلا إذا أنبت الله صاحبه المسكين من نبعة باسقة في مغرس طيب،
10
وأخرجه في صيغة كريمة وأودع في أعصابه ميراثا ساميا من الدم، ولقد تجد هذا الرجل الكريم ملء ذكائه دهاء ونكرا
11
অজানা পৃষ্ঠা