রাসাইল আহজান
رسائل الأحزان: في فلسفة الجمال والحب
জনগুলি
7
من فريسة تشير إلى تاريخ من الموت والألم والتمزيق، وتركت مع هذين اسمها الذي أحفظها فيه بجملتها، وقد يحسم الداء
8
ولكن اسمه يبقى داء ما بقي، فهذه الأسماء أكثر ما أنت واجدها إما زيادة على أصحابها في الحب أو زيادة في البغض أو زيادة في الألم؛ إذ هي عند أشخاصها تطلق على أشخاصها، ولكنها في الناس تنبه إلى المعاني والحوادث والصفات المجسمة التي تنتشر عليها النفس أو تنقبض ويتحرك لها الدم حبا أو بغضا ورغبة أو رهبة وعطفا أو غلظة، وأحيانا ... إهمالا أو ازدراء.
والحبيب قد يتحول إلى كلمة أو قبلة أو معنى من المعاني إذا أراد محبه أن ينقله معه إلى أي مكان وهو باق في مكانه؛ الكلمة والقبلة والمعنى، هذه هي الجهات الثلاث التي تنفذ منها النفس إلى أحبابها حين يخفيهم الغمام الفاصل بين الحياة والحياة إذا ابتعدوا أو هجروا أو الغمام الضارب بين الحياة والموت إذا لحقوا بالأبد، أما الجهة الرابعة فحين تفتح للمحب يلقى جسمه ويصعد بروحه ويختفي هو فيها، ولعمري إني لأريد أن أنساها ثلاث مرات لا مرة واحدة، ولكنها في ذكراي كأنها ثلاث نساء؛ واحدة في الرضا وثانية في الغضب وثالثة بين ذلك؛ واحدة في كلمة وأخرى في قبلة وثالثة في معنى من المعاني ... •••
السعادة تنصرف عنا في أكثر الأحيان ليكون تلهفنا عليها واهتياجنا لها سعادة على وجه آخر، وكأنما أوشكت
9
لنا من هذه الجهة وهي ذاهبة؛ وإذا لم يكن الإنسان بأشد حاجة إلى الطعام في وقت منه إلى الجوع في وقت غيره فكذلك هو في غذاء روحه وعواطفه، يفقد السعادة وقتا كالجوع ووقتا كالصوم، وإن هذا لهو بعض أسرار الحكمة الإلهية في الشقاء الإنساني، ولكنه كذلك من أسباب سوء الفهم في الإنسان، ولقد ذهبت هي كالسعادة فلا أطمع أن يتنفس قلبها على قلبي أو يتنهد صدرها لصدري، غير أن الشاعر الروحاني الذي يسعد بالحب إذا أرضى الحب نفسه يكون أسعد بالهجر إذا أرضى نفسه كذلك، ومع الحب عالم كثيف ينشئ في كل يوم ألما، ومع الهجر عالم مجرد يحدث في كل يوم سلوة.
فلنترك المادة للمادة يتحطم البغض والغيظ فيهما، وتخلص الروح إلى الروح كنور في المشرق ينبعث إلى نور في المغرب؛ وإذا ابتعد نجم عن نجم استطاع كلاهما أن يلمح للآخر لمحة متبسمة من بعيد، يجعلها البعد شعاعا صافيا، وإن كانت في ذات نفسها شعلة من جحيم يتضرم.
إن هذه الذكرى حياة أبثها مني في نسيانها فما أهنأني أن يجيئني من نسيانها شيء تبثه هي في حياتي.
অজানা পৃষ্ঠা