============================================================
وستل ابن سبعين في الحضرة الحاضرة في حضوره فالحق نتيجة الشرائع كما قال، وهنا الكلام في نتيجة الشرائع والحقيقة الجامعة، وعلوم التحقيق قد تخلص، فافهمه.
وقوله لج: (وان غلبت عليك شهوة حيوانية، أو ما أشبه ذلك فاجبر وقتك مع اظه تربە صادقق فان بابه ما عليه بواب الا رحعه خاصة، ورضواله ايضا بأمرها بالضار): الغالب: هو الذي يوثر فعله، وتتفذ ارادته، كما تقول: غلب فلان فلائا اعني: بتى انه آثر فيه نعله ونفذت لرادته.
ويقال: الغالب: هو الذي يقع احتياره، ويستولى لي المحل المتنازع عليه حكمه، كما تقول: غلب الملك الفلاني الملك الفلاني، واستولى خكثه على البلد والأقاليم.
وقال: الغالب: هو الذى يحيل الضد الى طبعه ويحكم عليه بصفة حاصة به وكم في المشترك، ويستولى عليه، ويظهر فيه اثره ونعله.
والشهوة: هى جذب الملاكم بانبعاث مزعج، وتقول: الشهوة: الميل الى الغرض المطلوب بيافراط الحركة، وتقول: الشهوة: هى الانصراف والتوجه إلى المحبوب الملائم بغير اعتدال، ولا ترجيح عقلي ولا شرعي وقد تطلق الشهوة والإرادة باشتراك غير أن الإرادة اعم منها وأثبت واعدل حركة لأن الشهوة كحرك الى المراد بانزعاج، وملكة الطباع، والإرادة حرك الى مرادها صحبة الاعتدال وضرب من السكينة، والذي تشبه فيه الشهوة الارادة: هو الميل الى الطلوب ومعقول الحركة والجذب.
وكونك تقول اشتهيت كنا بمعنى أردته، لكن يعقل فيه أنه ليس هو المراد مطلقا، بأن الذي يراد هو اكثر اعتلاقا من الذي يشتهى، وكأنه ارادة في وقت ما بحركة مزعجة كما تقدم وبالجملة: الشهوة: هى جذب الملائم بحركة مفرطة، وغلية طباع المحل الذي قامت به والقبول المحض على المراد المحض من غير آن تنظر عاقته، ولا يعتبر فيه الأكمل والأنقص، وكأنها تطلق مع الحظ النفساني بترادف؛ لأنك تقول: كلمنى فلان بشهوة معناه: بغرض وحظ لا بحق ولا باعتبار الكمال والتقص.
والحيوان: هو كل حي متحرك حساس يحرك في المكان بالحركة الإرادية، ويتار بعض الجهات المكتة فيه، والنفس الحيوانية حدها سام طبيعى الى حساس: ويقال: النفس الحيوانية: مام لجسم طبيحى الى ذي حياة بالقوق وهذان الحدان ذكرهما
পৃষ্ঠা ৯০