151

ইখওয়ানুস সাফার রসাইল

رسائل اخوان الصفاء و خلان الوفاء

জনগুলি

اعلم أن الشمس لما كانت في الفلك كالملك في الأرض والكواكب لها كالجنود والأعوان والرعية للملك، والأفلاك كالأقاليم، والبروج كالبلدان، والدرجات والدقائق كالقرى صار مركزها بواجب الحكمة الإلهية وسط العالم، كما أن دار الملك وسط المدينة ومدينته وسط البلدان من مملكته، وذلك أن مركز الشمس وسط فلكها وفلكها في وسط الأفلاك؛ لأنه لما كانت جملة العالم إحدى عشرة كرة كما بينا قبل، وكان خمس منها من وراء فلكها محيطات بعضها ببعض، وهي كرة المريخ وكرة المشتري وكرة زحل وكرة الكواكب الثابتة وكرة المحيط وخمس دونها، وهي في جوف كرتها محيطات بعضها ببعض، أولها فلك الزهرة، ودونها كرة عطارد، ودونها كرة القمر، ودونها كرة الهواء، ودونها كرة الأرض، فصار موضعها في وسط العالم بهذا الاعتبار، كما أن موضع الأرض في مركز العالم.

(7) فصل في ماهية البروج

اعلم يا أخي أن البروج هي اثنا عشر، قسمة وهمية في سطح فلك المحيط يفصلها اثنا عشر خطا وهميا، وهي تبتدئ من نقطة وتنتهي إلى نقطة أخرى في مقابلتها، فيقسم سطح كرة باثنتي عشرة قسمة، كل واحدة منها كأنها جزء البطيخة تسمى البرج، والنقطتان تسميان قطبي الكرة، وأن الشمس ترسم على سطح كرتها بحركتها في كل ثلاثمائة وخمسة وستين يوما دائرة وهمية كما سنبين بعد، والدائرة تقسم الكرة نصفين، وكل برج بقسمين متساويين، حصة كل برج من تلك الدائرة قطعة قوس قدرها ثلاثون جزءا من ثلاثمائة وستين، وبهذه الدائرة ودرجتها يقاس دوران سائر الأفلاك والكواكب، وبحركات الشمس تعتبر سائر حركات الكواكب في الزيجات، وبأحوال الشمس تعتبر أحوال الكواكب في المواليد.

(8) فصل في أقطار الأفلاك وسموك السموات

واعلم يا أخي أن لكل كرة من هذه الأكر قطرا وسمكا، وسمك كل واحد منها أقل من قطرها إلا الأرض، فإن سمكها مثل قطرها ؛ لأنها كرة غير مجوفة، وأما سائر الأكر فإنها لما كانت مجوفة صارت سموكها أقل من أقطارها، فقطر الأرض ألفان ومائة وسبعة وستون فرسخا، وأعظم دائرة على بسيطها ستة آلاف وثمانمائة فرسخ، وأما سمك كرة الهواء فإنه سبع عشرة مرة ونصف مثل قطر الأرض، فيكون ذلك سبعة وثلاثين ألفا وتسعمائة واثنين وعشرين فرسخا ونصف فرسخ، وقطر هذه الكرة مثل سمكها مرتين وزيادة قطر الأرض عليه مرة واحدة، وأما سمك كرة القمر فمثل سمك كرة الهواء سواء، وقطره مثل سمكه مرتين، وزيادة قطر الهواء عليها مرة واحدة، وأما سمك كرة عطارد فإنه مثل قطر الأرض مائة مرة وخمس، قطرها مثل سمكها مرتين وزيادة قطر فلك القمر عليها مرة واحدة، وأما سمك الزهرة فمثل قطر الأرض تسعمائة وخمس عشرة مرة، وقطرها مثل سمكها مرتين وزيادة قطر فلك عطارد عليه مرة واحدة، وأما سمك كرة الشمس فمائة مرة مثل قطر الأرض، وقطرها مثل سمكها مرتين وزيادة قطر فلك الزهرة عليه مرة واحدة.

أما سمك كرة المريخ فمثل قطر الأرض سبعة آلاف مرة وستمائة وست وخمسين مرة، وقطرها مثل سمكها مرتين، وزيادة قطر الشمس عليه مرة واحدة، وأما سمك فلك المشتري فمثل قطر الأرض خمسة آلاف مرة وخمسمائة وسبع وعشرين مرة، وقطرها مثل سمكها مرتين وزيادة قطر فلك المريخ عليه مرة واحدة، وأما سمك فلك زحل فمثل قطر الأرض سبعة آلاف وستمائة وخمس مرات، وقطرها مثل سمكها مرتين وزيادة قطر فلك المشتري عليه مرة واحدة، وأما سمك كرة فلك الكواكب الثابتة فإنه مثل قطر الأرض اثني عشر ألف مرة بالتقريب، وقطرها مثل سمكها مرتين وزيادة قطر زحل عليه مرة واحدة.

(9) فصل في كمية عدد الكواكب الثابتة والسيارة

وهي ألف وتسعة وعشرون كوكبا، الذي أدرك بالرصد منها السبعة السيارة وهي: زحل والمشتري والمريخ والشمس والزهرة وعطارد والقمر، لكل واحد منها فلك يختص به، وهي محيطات بعضها ببعض كما بينا من قبل، وأما سائر الكواكب وهي ألف واثنان وعشرون كوكبا فكلها في فلك واحد وهو الفلك الثامن المحيط بفلك الكواكب أي زحل وسائر الأفلاك هي في جوفه.

(10) فصل في مقادير أقطارها في رأي العين

وقطر جرم الشمس في رأي العين مساو لإحدى وثلاثين دقيقة من درجة على أن الدرجة ستون دقيقة، وقطر جرم القمر إذا كان في أبعد أبعاده مساو لقطر الشمس، وقطر جرم عطارد إذا كان في بعده الأوسط جزء من خمسة وعشرين جزءا من قطر الشمس، وقطر جرم الزهرة جزء من اثني عشر جزءا من قطر الشمس، وقطر جرم المريخ جزء من عشرين جزءا من قطر الشمس، وقطر جرم المشتري جزء من اثني عشر جزءا من قطر الشمس، وقطر جرم زحل جزء من ثمانية وعشرين جزءا من قطر الشمس.

অজানা পৃষ্ঠা