হ্যাপি শ্যাডো ডান্স

রিহাব সালাহ দিন d. 1450 AH
70

হ্যাপি শ্যাডো ডান্স

رقصة الظلال السعيدة

জনগুলি

لكن ما يجري في المدرسة في حقيقة الأمر لم يكن يتعلق باللغة الإنجليزية والعلوم وأخلاقيات العمل، ثمة شيء آخر كان يضفي على الحياة إثارتها وبهجتها. ذلك المبنى العتيق، بأقبيته الرطبة ذات الجدران الحجرية وحجرات الملابس المظلمة وصور موتى الأسرة المالكة والمستكشفين المفقودين، كان حافلا بإثارة التنافس الجنسي وتوتره؛ وفي هذا الشأن، ورغم أحلام يقظتي الحافلة بنجاحات باهرة، كانت تنتابني هواجس هزيمة محققة. لا بد من وقوع أمر ما يمنعني من الذهاب إلى ذلك الحفل الراقص.

مع حلول شهر ديسمبر جاء الجليد، وخطرت لي فكرة؛ كنت قد فكرت من قبل في السقوط من فوق دراجتي ولي كاحلي، وحاولت أن أحتال بذلك بينما كنت أقود دراجتي إلى المنزل على طرق البلدة التي كانت مليئة بالأخاديد ويكسوها الجليد المتصلب. لكن كان الأمر صعبا للغاية. مع ذلك، كان حلقي وشعبي الهوائية يتسمان بالضعف، فلم لا أعرضهما للهواء البارد؟ بدأت أقوم من الفراش ليلا وأفتح نافذتي قليلا. كنت أجثو وأدع تيار الهواء، الممزوج بوخزات الصقيع، يندفع إلى حلقي المكشوف. كنت أخلع قميص البيجاما، وأقول لنفسي «تجمدي من البرد!» بينما أنا جاثية مغمضة العينين، أتصور صدري وحلقي يستحيلان إلى الزرقة، وأتخيل البرد، والعروق الرمادية المزرقة تحت البشرة. ظللت جالسة حتى لم أعد أحتمل الجلوس أكثر، وعندئذ تناولت حفنة من الجليد من فوق عتبة النافذة ومسحت بها على صدري كله، قبل أن أغلق أزرار البيجاما فوقها. كان الجليد سيذوب في نسيج «الفانيلا» لقميصي القطني الداخلي فأنام وأنا مرتدية ثيابا مبللة، وهو ما يفترض أن يكون أخطر الأمور على الإطلاق. في الصباح، ما إن صحوت، حتى حمحمت بحلقي لأتحقق من الشعور بأي وجع، وسعلت سعلة تجريبية، مفعمة بالأمل، ولامست جبهتي كي أرى إن كنت قد أصبت بالحمى. ولكن خاب أملي. في كل يوم - بما في ذلك يوم الحفل الراقص - كنت أصحو مهزومة، وفي أتم صحة وعافية!

يوم الحفل الراقص صففت شعري بالاستعانة ببكرات حديدية كي أجعله مموجا. لم أفعل ذلك قط من قبل؛ لأن شعري كان بطبيعته مموجا، لكن اليوم كنت بحاجة لكل ما يمكن أن توفره الطقوس الأنثوية من حماية. كنت مستلقية فوق الأريكة الموجودة في المطبخ، أقرأ «آخر أيام بومبي»، وأتمنى لو كنت أعيش أحداثها. وكانت أمي - الساخطة أبدا - تحيك «ياقة» من الدانتيل الأبيض في الفستان، فقد رأت أن مظهره يفوق سني بكثير. كنت أعد الساعات، وكان هذا أحد أقصر أيام السنة. أعلى الأريكة، على ورق الحائط، كانت هناك رسومات قديمة للعبة «إكس أو»، ورسومات وشخبطات كنت أنا وأخي قد رسمناها حينما كنا مريضين بالالتهاب الشعبي. نظرت إليها واشتقت للعودة إلى الشعور بالأمان وراء حدود الطفولة.

حينما فككت البكرات طفر شعري، المثار طبيعيا وصناعيا، كأنه أجمة لامعة غزيرة الأوراق. بللته ومشطته بالفرشاة وجذبته نحو الأسفل لأجعله بمحاذاة وجنتي، ووضعت بودرة الوجه، التي ظهرت بمظهر طباشيري، على وجهي الحار. أخرجت أمي «كولونيا رماد الورد» التي لم تستعملها قط، وجعلتني أرش منها على ذراعي، ثم أغلقت لي سحاب الفستان، وأدارتني نحو المرآة. كان الفستان من طراز «برينسيس»؛ أي محكما جدا أسفل الصدر مباشرة. رأيت كيف ظهر ثدياي، في الصدرية الصلبة الجديدة، ناهدين على نحو غير متوقع، لهما مظهر ناضج، تحت الكشكشة الطفولية التي تحيط الياقة.

قالت أمي: «حسنا، أتمنى أن ألتقط لك صورة. أنا بالفعل فخورة حقا بذلك التوافق. وأنت ينبغي أن تشكريني على هذا.»

قلت: «شكرا.»

كان أول ما قالته لوني حين فتحت لها الباب: «يا إلهي! ماذا فعلت بشعرك؟» «رفعته.» «تشبهين أحد أفراد قبيلة الزولو. حسنا، لا تقلقي. ائتيني بمشط وسوف أصفف مقدم شعرك في شكل لفيفة. سيبدو مضبوطا تماما، بل سيجعلك تبدين أكبر سنا.»

جلست قبالة المرآة ووقفت لوني خلفي، تصفف شعري. بدت أمي عاجزة عن تركنا. وددت لو تركتنا. كانت تراقب تصفيف اللفيفة قائلة: «أنت مدهشة يا لوني. ينبغي أن تحترفي تصفيف الشعر.»

قالت لوني: «فكرة.» كانت ترتدي فستانا من قماش الكريب الأزرق الفاتح، مكشكشا حول الخصر وبه أنشوطة، كان ثوبها يفوق ثوبي من حيث كونه أكثر ملاءمة للكبار، حتى إذا أزلت من ثوبي الياقة المكشكشة. وكان شعرها يبدو أملس كشعر الفتاة الموجودة على صورة بطاقات دبابيس الشعر. لطالما كنت أفكر في قرارة نفسي أن لوني لا يمكن أن تبدو جميلة بسبب أسنانها المعوجة، لكن الآن رأيت أنها - بتلك الأسنان المعقوفة أو من دونها، وبفستانها الأنيق وشعرها الأملس - تجعلني أبدو إلى حد ما مثل دمية «جوليووج» محشورة في ثوب مخملي أحمر، فاغرة العينين، ومشعثة الشعر، في منظر يوحي بالهذيان.

تبعتنا أمي حتى الباب وصاحت في الظلام بالفرنسية: «إلى اللقاء!» كانت هذه هي طريقتي المعتادة أنا ولوني لقول وداعا؛ لكن أمي قالتها بوقع أحمق وبائس. ولشدة غضبي من استخدامها هذه الكلمة لم أرد عليها. لوني فقط هي التي ردت مشجعة إياها في مرح: «طابت ليلتك!» •••

অজানা পৃষ্ঠা