182

فقال أبو خولة «هي جاريتك يا مولاي فافعل بها ما تشاء».

فخجلت خولة لتلك المفاوضة بين يديها وأطرقت.

وأمر عمرو فكتب الكتاب في الحال وهنأهما بذلك القران وأمر لبلال بالمال الذي وعده به وانصرف الجميع إلى بيت خولة بعد أن ودعوا عمرا وشكروا صنيعه.

وبعد أيام استأذن عبد الله سعيدا في الذهاب إلى مكة للقيام مع أهله وتدبير تركة جده فأذن له بالرغم عنه. فانصرف وودع خولة ووالدها والأمير عمرا وسار إلى مكة واقترن هناك بابنة عم له وعاشوا جمعيا عيشا لا يشوبه من الغصص إلا الافتكار بمقتل الإمام علي. وزاد تنغيصهم ما سمعوه بعد ذلك من تنازل الحسن بن علي عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان. فخرجت الخلافة من أهل البيت وصارت إلى بني أمية. وإنما فعل الحسن ذلك حجبا للدماء ولم يتول الخلافة إلا ستة أشهر فانتقل كرسيها من الكوفة إلى دمشق وما زال فيها إلى انقضاء دولة بني أمية.

অজানা পৃষ্ঠা