রাজুল ওয়া মারা
الرجل والمرأة في التراث الشعبي
জনগুলি
وعلى هذا، فإذا ما اتفقنا على أن الملمح الرئيسي لفولكلور وأساطير منطقتنا العربية أو السامية هو أنه فولكلور قبائلي، وحدته وجوهره القبيلة، ويعبر عن ذلك بأنها مجموعة من الناس لها بناء اقتصادي محدد، ينتج عنه بناء ثقافي متكافئ، أو لنقل: متواز.
وإذا ما عرفنا أن من أهم الأساسيات التي تقوم عليها المجتمعات البشرية مبدأ القرابة أو سلسلة راوبط الدم أو الزواج؛ أي نسق الروابط الاجتماعية القائمة على الاعتراف بالعلاقات الجنيالوجية، أي العلاقات الناتجة عن الارتباط الجنسي الشرعي وإنجاب الأطفال، كما يحددها ريموندفيرث الذي يرى بأن النسق القرابي يتحكم «حتى في الأوضاع الاقتصادية والسياسية ».
وإذا ما عرفنا أن القرابة شيء أساسي لكافة المجتمعات البشرية؛ فما بالنا بالنسبة لفولكلورنا العربي القبلي، فالقبائلية هي الملمح الجوهري لفولكلور وأساطير وتراث منطقتنا العربية - السامية - بعامة، المحاط إلى اليوم بسياج قوي من الأنيمزم - أو الروحانيات - كما أسماها تيلور منذ أواخر القرن الماضي.
وعلى هذا، ففي دراسة بنية أو نسق القرابة والانتساب على مستوى المنطقة العربية أو السامية في مجملها، وعلى أدنى الافتراضات داخل كل مجتمع عربي أو سامي، أو البدء من منطلق الجزئي بهدف المعرفة والاستيضاح الكلي، وبمعنى أبسط، يمكن القول بأن في الإمكان التوقف طويلا أمام تقليد العرس العربي؛ تصرف الأقارب، وكذا ممارساتهم، تبعا لشعائر الانتقالات التجمعية المصاحبة للزواج والإنجاب، أو ظاهرة النعي العلني الذي نشهده في صحف موتانا صبيحة موت المرحوم، وكيف أن الميت ينتمي إلى عائلة كذا، ويتناسب مع عائلة كذا من حيث الأم، وكذا من حيث الأب، وكذا من حيث - ميكانزم - التزاوج العائلي من داخلي وخارجي.
في دراسة مثل هذه الظاهرة أو النسق انفتاح على بنية كاملة، ووصلت العلوم الأنثروبولوجية في دراستها لهذا النسق أو البناء القرابي سواء على المستوى البدائي أو القبائلي في مجتمعات العالم خارج الغرب خاصة أو أستراليا وأمريكا اللاتينية، أو داخل المجتمعات الغربية المعاصرة؛ وصلت إلى حد من الدقة الرياضية. فمثل هذا النسيق القرابي مثل بقية الأبنية الاجتماعية في تساندها الوظيفي من الاقتصادية والسياسية، بل إن في دراسة أي نسق أو بنية اجتماعية على حدة خاصة أضلاع هذا المثلث التي تتحكم في المجتمع - أي مجتمع - من قرابية واقتصادية وسياسية، والتي لا تحقق غايتها إلا في تساندها مع بقية الإنسان.
فدراسة أي نسق لا يصح أن تجري بمعزل عن بقية الأنساق والأبنية التي تؤلف البناء الاجتماعي كنسق متكامل هدفه تحقيق التساند الوظيفي والطبقي، وهو ما عرفه دوركاييم بالتركيبات المورفولوجية، وعرفه ماركس بالتركيبات السفلى والتركيبات العليا.
ومن السهل تصور أن التركيبات العائلية - بل لنقل القبائلية - تتبدى بوضوح في «نص» نعي الميت من تشابك أو اتصالات عائلية أو قبيلية، أو بدنته أو فخدته، أو بقية الأعضاء العائلية بما يقود إلى شجرة العائلة - أو نخلتها - عند العرب الساميين.
هذا من جانب، ومن جانب آخر فإن في دراسة البناء القرابي في علاقاته المتبادلة مع بقية الأنساق تبصيرا بالبنية الطبقية الاقتصادية والسياسية - كما قلنا.
ومن هنا فليس مدخلنا إلى دراسة النسق القرابي المصاحب لشعائر وأغاني الانتقالات الجوهرية - الميلاد، الزواج، الموت - أو من المهد إلى اللحد على مستوى العالم العربي أو المنطقة السامية، بهدف التوصل إلى نتائج عنصرية، أو إزكاء النعرات القبائلية الطوطمية في معظم حالاتها.
وهو ما تتوسع فيه الدراسات العبرية اليهودية، ربما بإيقاع قرن إثر قرن منذ كوزمولوجي سفر التكوين - أصحاب 4 - بدءا بآدم أبي البشر «يوم خلق الله الإنسان على شبه الله عمله».
অজানা পৃষ্ঠা