أموت سرورا فاذهبي إن ذا حسبي
الفصل الثالث
الجزء الأول
أغاممنون - كليتمنستر
كليتمنستر :
إذن نحن نسافر يا مولاي ونترك لأشيل هذا المكان، لتذهب ابنتي من حيث أتت وتخفي ما أصابها من الهوان، ولكني أعجب من أشيل بعد حلفان الأيمان، كيف ترك إيفيجنيا وتخلى عن الاقتران؟ ولقد كان يستعجلنا بالحضور ليعجل اقترانه فما باله الآن حائرا في أمره؟ يريد أن يطلع على دخيلة سرنا ونحن لا نعلم حقيقة سره ، ألا تخبرني يا مولاي عن سبب الاضطراب؟
أغاممنون :
كفى كفى فلا تكثري السؤال والجواب أنا أعلم أنك مسرورة من اقتران أشيل بابنتنا وأنك تريدين أن تضميه بعقد الزفاف إلى عشيرتنا، وأنا لا أعارضك فابعثي ابنتك إلى الهيكل الآن، ولكن قبل ذلك أريد أن أكلمك في بعض هذا الشأن، أنت تعلمين أنك أتيت بهذه الفتاة الشريفة النفس إلى مكان يستعد أهله لملاقاة الحرب، لا للاحتفال بالعرس، وإن الأرض هنا مملوءة بالجندي والملاح، والهيكل مكتظ بمعدات القتال وأصناف السلاح؛ فهو مشهد يليق بمن كان كأشيل من الأبطال، لأن يحضره من كان مثلك من ربات الحجال، ثم إن اليونان متى رأوا قرينة أميرهم حاضرة يقومون بما لا يحسن أن تريه من المظاهرة، فأطيعيني واتركي ابنتك تحضر مع أترابها، وامكثي أنت هنا وحدك ولا تلحقي بها.
كليتمنستر :
كيف هذا؟ أأترك ابنتي في يد سواي ولا أرافقها وأنا التي أحضرتها إلى هذه البلاد ووعدتها بأني لا أفارقها؟ وهبني رضيت فمن يقدمها إلى قرينها؟ ومن ذا الذي يحمل لها إكليل الزفاف ويضعه على جبينها؟!
অজানা পৃষ্ঠা