رعاية المصلحة والحكمة في تشريع نبي الرحمة ﷺ
رعاية المصلحة والحكمة في تشريع نبي الرحمة ﷺ
প্রকাশক
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
সংস্করণের সংখ্যা
العدد ١١٦،السنة ٣٤
প্রকাশনার বছর
١٤٢٢هم٢٠٠٢م
জনগুলি
الْإِسْلَام ابْن تَيْمِية – قدس الله روحه – يَقُول: مَرَرْت أَنا وَبَعض أَصْحَابِي فِي زمن التتار بِقوم مِنْهُم يشربون الْخمر فَأنْكر عَلَيْهِم من كَانَ معي، فأنكرت عَلَيْهِ وَقلت لَهُ: إِنَّمَا حرم الله الْخمر لِأَنَّهَا تصد عَن ذكر الله وَعَن الصَّلَاة، وَهَؤُلَاء تصدهم الْخمر عَن قتل النُّفُوس وَسبي الذُّرِّيَّة وَأخذ الْأَمْوَال فَدَعْهُمْ"١.
وَهَذَا بَاب وَاسع وَيطول سرد الْأَمْثِلَة إِذا تتبعناها، وحسبنا هَذِه الملامح والإرشادات.
_________
١ - الْمرجع السَّابِق ٣ / ١٦.
مصَالح مَنْصُوص عَلَيْهَا وَأُخْرَى غير مَنْصُوص عَلَيْهَا: وَإِذا تقرر هَذَا فَإِن الْمصلحَة أَو الْحِكْمَة قد تكون مَنْصُوصا عَلَيْهَا فِي كَلَام الشَّارِع وَقد لَا تكون مَنْصُوصا عَلَيْهَا فيهتدي إِلَيْهَا الْعَالم بِنور الله: بالفهم الَّذِي يؤتاه الرجل فِي الْكتاب وَالسّنة وَهُوَ المعنيّ بالحكمة فِي قَوْله ﷾: ﴿يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاء﴾ ٢ يَعْنِي: - وَالله أعلم - الْإِصَابَة فِي الْفَهم والسداد فِي القَوْل وَالْعَمَل وحسبك بهما نعْمَة. فَمن أَمْثِلَة الْقسم الأول: - شرعت الصَّلَاة لذكر الله تَعَالَى. قَالَ تَعَالَى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي﴾ ٣. - شرع الْجِهَاد لإعلاء كلمة الله وَإِزَالَة الْفِتْنَة كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ﴾ ٤. - شرع الْقصاص زاجرًا عَن الْقَتْل كَمَا قَالَ جلّ وَعلا: ﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ ٥. _________ ٢ - سُورَة الْبَقَرَة آيَة: ٢٦٩. ٣ - سُورَة طه آيَة:١٤. ٤ - سُورَة الْأَنْفَال آيَة: ٣٩. ٥ - سُورَة الْبَقَرَة آيَة: ١٧٩.
مصَالح مَنْصُوص عَلَيْهَا وَأُخْرَى غير مَنْصُوص عَلَيْهَا: وَإِذا تقرر هَذَا فَإِن الْمصلحَة أَو الْحِكْمَة قد تكون مَنْصُوصا عَلَيْهَا فِي كَلَام الشَّارِع وَقد لَا تكون مَنْصُوصا عَلَيْهَا فيهتدي إِلَيْهَا الْعَالم بِنور الله: بالفهم الَّذِي يؤتاه الرجل فِي الْكتاب وَالسّنة وَهُوَ المعنيّ بالحكمة فِي قَوْله ﷾: ﴿يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاء﴾ ٢ يَعْنِي: - وَالله أعلم - الْإِصَابَة فِي الْفَهم والسداد فِي القَوْل وَالْعَمَل وحسبك بهما نعْمَة. فَمن أَمْثِلَة الْقسم الأول: - شرعت الصَّلَاة لذكر الله تَعَالَى. قَالَ تَعَالَى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي﴾ ٣. - شرع الْجِهَاد لإعلاء كلمة الله وَإِزَالَة الْفِتْنَة كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ﴾ ٤. - شرع الْقصاص زاجرًا عَن الْقَتْل كَمَا قَالَ جلّ وَعلا: ﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ ٥. _________ ٢ - سُورَة الْبَقَرَة آيَة: ٢٦٩. ٣ - سُورَة طه آيَة:١٤. ٤ - سُورَة الْأَنْفَال آيَة: ٣٩. ٥ - سُورَة الْبَقَرَة آيَة: ١٧٩.
1 / 218