মহাকাশ ভ্রমণ: সংক্ষিপ্ত ইতিহাস
رحلات الفضاء: تاريخ موجز
জনগুলি
في البداية كان ذلك المدرس الغريب الأطوار ينشر أفكاره في قصص الخيال العلمي التعليمية المعقدة في التسعينيات من القرن التاسع عشر، ثم بعد ذلك بدأ ينشرها كأوراق علمية في عامي 1903 و1911. لكن منشوراته لم تكن مشهورة في روسيا إلى أن بدأت الحرب العالمية الأولى، ولم تعرف على الإطلاق خارجها. وفي مستهل تسعينيات القرن التاسع عشر، نشر مخترع ألماني على القدر نفسه من الغرابة، يدعى هيرمان جانسوينت، فكرة سفينة فضاء، تطرد كتلا فردية لخلق نوع من الدفع الرد فعلي، ولكن علمه كان واهيا وسرعان ما نسيت فكرته. وحوالي عام 1908، اكتشفت مجموعة جديدة أصغر سنا من المنظرين في أوروبا وأمريكا كل على حدة الكثير من أفكار تسيولكوفسكي. وكان كل منهم مقتنعا تمام الاقتناع أنه أول شخص على وجه الأرض تراوده هذه الأفكار.
2
حفزت الرحلات الجوية المذهلة للطائرات والمناطيد ذات المحركات في مستهل القرن العشرين الخيال. فإذا كان البشر يستطيعون الطيران في الغلاف الجوي، فماذا عن تجاوزه؟ وتجلى الرابط بين الاثنين واضحا في حالة الفرنسي روبرت إسنو بيلتيري، الذي كان طيارا ومخترع طائرات مهما، بدأ في التفكير في رحلات الفضاء باعتبارها التحدي التالي. ونشر ورقة علمية تسرد جزءا من النظرية في 1912، ولكنه كان يتخيل أن الطاقة الذرية المكتشفة حديثا يجب استغلالها بطريقة ما لتوليد السرعات المطلوبة، وفاتته احتمالات الصاروخ ذي الوقود السائل.
شكل 1-1: كونستانتين تسيولكوفسكي؛ مدرس روسي غريب الأطوار كان أول من اكتشف الأفكار والمعادلات الجوهرية لإثبات أن علم الصواريخ يمكن أن يجعل السفر عبر الفضاء ممكنا. بدأ الكتابة والنشر في أواخر القرن التاسع عشر، قبل باقي المنظرين بعقدين كاملين (المصدر: المتحف الوطني للطيران والفضاء).
من بين منظري رحلات الفضاء الأوائل، يبرز اثنان باعتبارهما ندين لتسيولكوفسكي: روبرت إتش جودارد في الولايات المتحدة وهيرمان أوبرث في وسط أوروبا. (كان أوبرث ألمانيا إثنيا من ترانسيلفينيا، التي كانت جزءا من الإمبراطورية النمساوية المجرية حتى عام 1918 ثم أصبحت جزءا من رومانيا فيما بعد.) عندما كان جودارد طالبا في السابعة عشرة من عمره في ورسستر بماساتشوستس، أصبح مهووسا برحلات الفضاء في عام 1899 بعدما قرأ قصة إتش جي ويلز «حرب العوالم» عن غزو رجال المريخ للأرض. وبينما كان جالسا فوق شجرة كرز في الباحة الخلفية لمنزل والديه واتته رؤية لمركبة تصعد إلى كوكب المريخ. كانت تلك هي الطبيعة شبه الدينية للتجربة، حتى إنه عندما ضرب إعصار نيوإنجلاند الهائل عام 1938 الشجرة، كتب في مذكراته: «سقطت شجرة الكرز؛ سأضطر لأن أكمل المسيرة وحدي.» حثته رؤياه على أن يبحث عن ضالته المنشودة في نظام دفع يستطيع العمل في الفضاء؛ وفي مستهل عام 1909، أدرك أنه هو الصاروخ وبدأ يضع كل المبادئ. وبعد ذلك بفترة قصيرة، وصل أوبرث، الذي ولد عام 1894، إلى النتائج نفسها بعد أن ألهمته كتابات فيرن. وقد ساعده كونه ابن طبيب وأنه هو نفسه درس الطب في النهاية في أن يجري أول الأبحاث عن الآثار الممكنة لانعدام الوزن. ورغم أنه لم يبد في البداية بنفس غرابة أطوار جودارد وتسيولكوفسكي، فقد انتهى به الأمر كمخبول يؤلف كتبا عن التواصل بتوارد الخواطر مع الكائنات الفضائية؛ ومن ثم يبدو أن موضوع السفر إلى الفضاء كان يجذب على الأحرى غريبي الأطوار. ولذا ظل بالنسبة إلى الأغلبية العظمى من الناس، إما ثوريا للغاية أو جنونيا تماما.
3
كان جودارد واحدا من المنظرين القلائل الذين نجحوا في تجارب الصواريخ. وقد عانى من نوبة من مرض السل كادت تودي بحياته، ثم حصل على درجة الدكتوراه في الفيزياء وأصبح أستاذا في جامعته الأم، جامعة كلارك في ورسستر. وبدأ تجارب اختبارية، منها إثبات أن الصاروخ يعمل في وعاء مفرغ من الهواء. واستنتج من خلال التجارب الكم المطلوب من المسحوق الوامض ليثبت أن أحد صواريخه قد ارتطم بالجانب المظلم من القمر. وفي أواخر عام 1916، كتب إلى مؤسسة سميثونيان في واشنطون العاصمة طالبا تمويلا أكثر مما يستطيع الحصول عليه في جامعة كلارك. وحالفه الحظ في طلبه؛ إذ كان دائما شديد الحرص فيما يتعلق بالإفصاح عن أحلامه العريضة في مجال رحلات الفضاء، فحاول إقناعهم باختراع صاروخ جديد له القدرة على حمل معدات إلى الطبقات العليا من الغلاف الجوي. وكان هذا يتفق بشدة مع برنامج تشارلز جريلي أبوت، مدير مرصد سميثونيان للفيزياء الفلكية، الذي أراد قياس الناتج الإشعاعي للشمس في غياب الغلاف الجوي. وفي بداية عام 1917، بينما كانت الحرب تستعر في أوروبا، حصل جودارد على خطاب يعده بخمسة آلاف دولار (وهو ما يكافئ عشرين ضعف المبلغ اليوم). وعندما دخلت الولايات المتحدة الحرب العالمية الأولى، كان يقوم بأعمال صواريخ تكتيكية لصالح الجيش. وبعد أن وضعت الحرب أوزارها، ضغط عليه أبوت لينشر ورقة علمية حول عمله وأفكاره.
يبدو أن موضوع السفر إلى الفضاء كان يجذب على الأحرى غريبي الأطوار. ولذا ظل بالنسبة إلى الأغلبية العظمى من الناس، إما ثوريا للغاية أو جنونيا تماما.
على مضض، أنهى جودارد المتحفظ ورقته العلمية المعنونة «وسيلة للوصول إلى الارتفاعات القصوى». كان معظم الورقة عبارة عن بحث رياضي صرف حول المبادئ الأساسية، ولكنه ناقش في نهايتها فكرته الخاصة بارتطام صاروخ يحمل مسحوقا وامضا بسطح القمر. وعندما نشرت مؤسسة سميثونيان هذه الورقة العلمية في مطلع يناير عام 1920، نشرت أيضا بيانا صحافيا يضم فكرة القمر. وأثارت الفكرة رد فعل غير متوقع على الإطلاق. وأعلنت الصحف الأمريكية أن أستاذا جامعيا محترما يخطط لإطلاق صاروخ إلى سطح القمر، وانتشرت القصة انتشار النار في الهشيم في العالم بأسره. وأذكت الصحافة النيران بقولها إن جودارد أوشك أن ينطلق بالصاروخ بنفسه. وكتب متطوعون لينضموا إليه على متن رحلته القمرية، بينما سخرت صحيفة «نيويورك تايمز» من جودارد ومن مؤسسة سميثونيان لافتقارهما إلى «المعلومة التي يتلقاها طلاب المدارس الثانوية يوميا في المدارس» وهي أن الصاروخ يحتاج إلى هواء كي يندفع للأمام. وبصرف النظر عن الجوانب الهزلية في «وسيلة للوصول إلى الارتفاعات القصوى»، فقد منحت مصداقية جماهيرية جديدة لرحلات الفضاء ولعلم الصواريخ بوصفه الوسيلة التي ستستخدم للوصول إلى هناك.
4
অজানা পৃষ্ঠা