মহাকাশ ভ্রমণ: সংক্ষিপ্ত ইতিহাস
رحلات الفضاء: تاريخ موجز
জনগুলি
أقر كل من الرئيس الجمهوري وقائد الأغلبية في مجلس الشيوخ الديمقراطي ليندون جونسون، الحاجة إلى هيئة مدنية للقيام ببعثات علمية وسلمية.
ضلل إنشاء وكالة ناسا الكثير ليظنوا أنها تدير «برنامج» الفضاء الأمريكي. في السنوات الأربع الأولى بعد «سبوتنيك»، وضعت الحكومة الأمريكية فعليا ثلاثة برامج فضاء. كان الأول الجهد المدني الذي توجهه وكالة ناسا. أما الثاني فهو البرنامج العسكري الذي تسيطر عليه القوات الجوية الأمريكية، بعد أن فقد الجيش والبحرية معظم خبراء الفضاء التابعين لهم لصالح ناسا. وظهرت نظم الاستطلاع والاتصالات والملاحة الجوية وغيرها من نظم الأقمار الصناعية العسكرية في هذه الفترة، وواصلت القوات الجوية الأمريكية حلمها بإرسال مركبات فضائية تحمل طيارا، حتى بعد أن سلمت ناسا مهمة إرسال إنسان للمدار. أما برنامج الفضاء الأمريكي الثالث فكان برنامج الاستخبارات، وكان مرتبطا ارتباطا وثيقا مع البرنامج العسكري، ولكنه كان منفصلا عنه تنظيميا. وبدأ البرنامج بمشروع سري للغاية لقمر صناعي استطلاعي للتصوير من الفضاء وإعادة الفيلم إلى الأرض وأطلق عليه «كورونا»، وقد فصله أيزنهاور في بداية 1958. وعلى غرار البرنامج الموازي له، «يو-2»، كان من المفترض أن يجري توجيه هذا القمر الصناعي بالتعاون بين القوات الجوية ووكالة الاستخبارات المركزية. وأسهمت البحرية بعد ذلك بالأقمار الصناعية الأولى لاستخبارات الإشارات. في 1961، أضفيت الصفة الرسمية على هذا البرنامج وسمي مكتب الاستطلاع الوطني (الذي عرف اختصارا باسم
NRO )، وظل هذا الاسم نفسه سريا حتى 1992. وكان يصنع ويشغل أقمارا صناعية للتجسس، بالتعاون الوثيق مع القوات الجوية، ولكنه كان يسلم ما يصل إليه من نتائج إلى الوكالات الاستخباراتية. عملت وكالة ناسا أيضا عن قرب مع وكالة الاستخبارات المركزية ومع القوات العسكرية، لا سيما فيما يختص بالاستخبارات حول برنامج الفضاء السوفييتي، وتكنولوجيا أجهزة الاستشعار ومركبات الإطلاق، ولكنها أخفت جزءا كبيرا من هذا التعاون وراء جدار التصنيف لتحمي صورتها كوكالة سلمية.
12
كانت إنجازات الفضاء السوفييتية بمثابة إعلان مدو للتفوق المزعوم للاشتراكية على الرأسمالية.
لم يشعر السوفييت أبدا بحاجتهم إلى إنشاء وكالة مدنية، حتى وإن كانت واجهة. وكان برنامجهم عسكريا خالصا، ولكنه محاط بأعلى درجات التكتم والسرية. فصل خروتشوف فرق الصواريخ الباليستية عن الجيش، وأنشأ سلاحا منفصلا، أسماه قوات الصواريخ الاستراتيجية، لتنفيذ كافة عمليات الإطلاق للفضاء. وابتكرت التكنولوجيا مصانع ومؤسسات ومكاتب تصميمات عسكرية التوجيه، مثل مكتب التصميمات «أوه كي بي-1» الخاص بكوروليف. واختارت القوات الجوية أول دفعة من رواد الفضاء ودربتهم في 1960. وبالنسبة إلى العالم الخارجي، كانت أكاديمية العلوم السوفييتية هي صاحبة البرنامج؛ ولكن في الحقيقة لم تتدخل الأكاديمية إلا في التجارب العلمية، على الرغم من أن قيادة الأكاديميين كان يمكن أن تحظى بمكانة مرموقة في سياسات السوفييت الداخلية.
كان سباق الفضاء في البداية يقاطعه بين الحين والآخر إنجازات سوفييتية مذهلة تلقي الظل على أفضلية أمريكا في قطاعات أخرى. ففي 1959، حلق القمر الصناعي السوفييتي «لونا 1» بالقرب من القمر، وأصبح أول آلة من صنع البشر تهرب من تأثير الأرض، وهبط «لونا 2» على سطح القمر، والتقط «لونا 3» صورا أولية للجانب الذي لم ير مطلقا من الكوكب الأم. وكان أقصى ما استطاعت الولايات المتحدة عمله في ذلك الحين هو التحليق على مسافة أبعد بكثير. في 12 أبريل 1961، أصبح يوري جاجارين أول إنسان يصعد إلى الفضاء، ويتمكن من الدوران حول الأرض دورة واحدة على متن مركبة الفضاء «فوستوك 1»؛ وبعد أربعة أشهر، قام جيرمان تيتوف بالدوران حول الأرض لمدة يوم كامل. أما برنامج «ميركوري» الأمريكي فعانى من البطء؛ إذ قام آلان شيبارد وفيرجيل جس جريسوم برحلتين دون مداريتين قصيرتين في الفترة ما بين الرحلتين السوفييتيتين. لم تنجح مساعي الولايات المتحدة في مضاهاة إنجاز جاجارين إلا عندما دار جون جلين حول الأرض في فبراير 1962. وفي يونيو 1963، أرسل الاتحاد السوفييتي أول امرأة إلى الفضاء لتدور حول الأرض، وهي رائدة الفضاء فالنتينا تيريشكوفا، في الوقت الذي قاومت فيه وكالة ناسا محاولات إرسال رائدات فضاء.
13
مع ذلك، ما لم يكن ظاهرا للعيان هو أن الولايات المتحدة كانت متقدمة بعامين في مجال الأقمار الصناعية الاستطلاعية؛ إذ حققت إنجازاتها الأولى بحمولات استخبارات إشارات البحرية والأقمار الصناعية الاستطلاعية «كورونا» المعدة للتصوير الفوتوغرافي في ربيع وصيف 1960. كما كانت الولايات المتحدة متقدمة أيضا علميا، من حيث عمليات الإطلاق الأكثر عددا والحمولات الأكثر فاعلية. ولكن كان من الصعب أن يدرك المرء ذلك من ردود أفعال الصحافة بعد كل انتصار سوفييتي.
في يونيو 1963، أرسل الاتحاد السوفييتي أول امرأة إلى الفضاء لتدور حول الأرض، وهي رائدة الفضاء فالنتينا تيريشكوفا، في الوقت الذي قاومت فيه وكالة ناسا محاولات إرسال رائدات فضاء من النساء.
অজানা পৃষ্ঠা