মহাকাশ ভ্রমণ: সংক্ষিপ্ত ইতিহাস
رحلات الفضاء: تاريخ موجز
জনগুলি
عندما غزا الجيش الأحمر بيناموندا في مطلع مايو، وجد المكان مجردا بجلاء الألمان عنه، ولكن معدات إنتاج مصنع ميتالفيرك والأجزاء المتروكة من الصواريخ كانت هي الأساس لفهم تكنولوجيا الصواريخ الألمانية. وجرى ضم كوروليف وجلوشكو، اللذين كانا يرتديان الآن زي الضباط، في فرق التفتيش. وساعدوا في إنشاء معاهد خاصة للصواريخ في منطقتهم المحتلة، انجذب إليها المهندسون والعلماء الألمان الراغبون لأنها كانت تقدم أجورا أعلى ومميزات أفضل مما يقدمه الأمريكان. وفيما بعد اقتيد معظم هؤلاء الألمان، ومن بينهم القليل من الأشخاص المؤثرين في بيناموندا، إلى روسيا تحت تهديد السلاح في أكتوبر 1946.
18
لم يكن لرحلات الفضاء أية صلة بالأسباب التي جعلت التكنولوجيا الألمانية مهمة ومرغوبة في 1945، ولكنها كانت ستمكن من الوصول إلى الفضاء في غضون فترة زمنية قصيرة جدا.
على مدار صيف 1945، كانت الحكومة الأمريكية قد وضعت برنامجا لاستجلاب الخبرات الألمانية والنمساوية، عرف باسم، مشروع «مشبك الورق». جرى تسليم الجنرال دورنبرجر للبريطانيين كسجين حرب، أما فيرنر فون براون فقد اختير ليرأس جماعة صواريخ في فورت بليس، خارج إل باسو، تكساس. ووصل نحو 125 شخصا بحلول بداية 1946 لمساعدة الجنود ومهندسي مشروع «هرمس» في إعادة تجميع صواريخ «في-2» وإطلاقها من وايت ساندس بروفينج جراوند في نيومكسيكو.
19
ساعد بعض الألمان في البداية الجيش البريطاني في إعداد وإطلاق ثلاثة صواريخ «في-2» من ساحل بحر الشمال في ألمانيا كتدريب تعليمي. ولكن سرعان ما قررت الحكومة البريطانية أنها لا تستطيع تحمل تكلفة برنامج صواريخ ضخم إلى جانب تطوير الطائرة النفاثة؛ ومن ثم جلبت نحو عشرين شخصا فقط من ألمانيا والنمسا كانوا يعملون من قبل في برامج الصواريخ. وفي الوقت نفسه، بدأ الفرنسيون في جذب المهندسين والعلماء والفنيين على مهل إلى مشروعات الصواريخ الخاصة بهم. وشكلوا جماعة ألمانية للصواريخ في فيرنون، فرنسا، التي أصبحت فيما بعد حجر الأساس لبرنامج الفضاء والصواريخ الفرنسي.
20
أثارت أخبار صواريخ «في-2» واستجلاب العاملين عليها لاحقا اهتمام من كانوا متحمسين سابقا للفضاء وحركت اهتماما جديدا برحلات الفضاء في الجماهير وفي الجيش على حد سواء، لا سيما في الولايات المتحدة. ورأى المؤمنون الحقيقيون على الفور أن هذا الصاروخ يمثل الإنجاز التكنولوجي المنتظر، بغض النظر عن فشله كسلاح. وتنامت الإثارة عندما بدأ الجيش إطلاق صواريخ «في-2» من وايت ساندس، في نيومكسيكو، في منتصف 1946، حاملة المعدات العلمية الأولى إلى الفضاء القريب. (أطلق الألمان صواريخ «في-2» رأسيا لأكثر من 100 ميل في 1944، ولكنها لم تكن تحمل أي معدات.) بل إن المتحمسين الجدد في الأسطول والقوات الجوية (التي انفصلت عن الجيش في 1947) بدءوا مشروعات سرية لإطلاق أقمار صناعية والوصول إلى القمر. ولكن سرعان ما ألغيت هذه المشروعات، وتقلصت أبحاث الصواريخ، حينما صرفت الولايات المتحدة النظر عنها وشطبت ميزانيتها، وحاولت الرجوع إلى نمطها التاريخي من تشكيل جيش صغير وقت السلم. ولم تغير الولايات المتحدة وجهة نظرها إلى أن بدأت الحرب الباردة في نهاية الأربعينيات من القرن العشرين.
سرعان ما شعرت الولايات المتحدة وحلفاؤها بأنها مهددة على نحو مباشر بسيطرة سياسات ستالين المتوحشة على أوروبا الشرقية، وبالتدخل الشيوعي في أوروبا الغربية والجنوبية، وبانتصار الشيوعيين الصينيين في 1949. ولكن من وجهة النظر السوفييتية، فإن التقدم الهائل لقوات المشاة الخاصة بهم قد أحبطته قنبلة الولايات المتحدة الذرية وحلقة القواعد الأمريكية المحكمة التي تطوق الأراضي التي يسيطر عليها الاتحاد السوفييتي. ولذا أمر ستالين - كي يلحق بركب الولايات المتحدة تكنولوجيا، ويتمكن من رد ضرباتها - بتقليد صواريخ «في-2» وقاذفة القنابل «بي-29» الأمريكية، وقنبلة الرجل البدين الذرية (القنبلة التي ألقيت على ناجازاكي). أحبط خبراء الصواريخ السوفييت بأمر تقليد صواريخ «في-2»؛ لأنهم كانوا يفضلون بدء العمل من جديد، ولكنهم لم يملكوا إلا أن يطيعوا الأمر. وأثمر الإخلاء الإجباري لمعاهد الصواريخ في ألمانيا الشرقية في أكتوبر 1946 عن تسريع خبراء الصواريخ السوفييت والألمان عملهم على تجهيز صواريخ «في-2» التي استولوا عليها للإطلاق. وبدأت عمليات الإطلاق في السهل الواقع شرقي ستالينجراد في أكتوبر 1947. وساعد الألمان، بقيادة هيلموت جروتروب من جماعة توجيه بيناموندا، في حل بعض المشاكل الخطيرة، ولكنهم سرعان ما فصلوا عن نظرائهم السوفييت. وعزل معظمهم في معسكر على جزيرة في بحيرة روسية شمالية وشرعوا في العمل على مفاهيم مستقبلية، وتقلص تأثيرهم تدريجيا على أعمال الصواريخ الباليستية السوفييتية التي يرأسها كوروليف. وكان هذا العزل تجهيزا لعملية إرسالهم إلى بلدهم، التي بدأت في مستهل الخمسينيات من القرن العشرين؛ فقد كان من المستحيل في مثل هذه الدولة الشمولية المصابة بجنون الشك، التي لا تملك نظاما للهجرة، أن تحتضن خبراء الصواريخ الألمان، على عكس ما فعلته الولايات المتحدة.
21
অজানা পৃষ্ঠা