فقال الرجل وهو يلهث: قبضت في هذه الساعة على كثيرين كانوا يوجهون هتافات شريرة إلى شخصية نبيلة يكرمها مولاي وأخشى أن تكرر هذه الهتافات في أثناء الموكب.
فخفق قلب الملك وغلت مراجل الغضب في دمه، وسأله بصوت متهدج: ماذا قالوا؟
فابتلع الرجل ريقه، وقال باضطراب وارتباك: قالوا لتسقط العاهرة! لتسقط ناهبة المعابد!
فاشتد الغضب بالملك، وصاح بصوت كالرعد: يا للويل! .. لا بد أن أضرب ضربة تنفس عن صدري أو ينفجر بنياني.
واستطرد الرجل مذعورا: وقد قاوم المجرمون رجالي، فوقعت معارك بيننا وبينهم، وساد الاضطراب والهرج برهة، وفي أثناء ذلك تعالت هتافات أكبر شرا وأوغل غيا.
فسأل الملك قائلا وهو يصر على أسنانه غضبا ومقتا: وماذا قالوا أيضا؟
فأحنى الرجل رأسه: وقال بصوت خافت: تجاسر المجرمون على ما هو أجل.
فقال الملك في صوت ذاهل: أنا؟!
فلاذ الرجل بالصمت وقد امتقع وجهه، ولم يتمالك سوفخاتب نفسه فصاح: كيف يمكن أن أصدق أذني؟
وصاح طاهو بغضب: هذا جنون لا يعقل.
অজানা পৃষ্ঠা