রাদ জামিল
الرد الجميل لإلهية عيسى بصريح الإنجيل - ط العصرية
জনগুলি
وبيانه: أنه قد جاء في التوراة التي يقولون بصدق ما فيها من النصوص «ابني بكري بني إسرائيل» «3». وقال أيضا في التوراة: «قل لفرعون إن لم ترسل ابني بكري ليعبدني في البرية، وإلا قتلت ابنك بكرك. يريد بابني: بني إسرائيل. وكان عدتهم إذ ذاك ستمائة ألف سوى النساء والصبيان». هذا لفظ التوراة «1».
وفي مزامير داود، وهو عندهم لا ينطق في مزاميره إلا عن الوحي؛ «وبنو/ العلي كلكم».
وأطلق عيسى ذلك عليه وعليهم، فقال: «أنا صاعد إلى أبي وأبيكم، وإلهي وإلهكم» «2».
إن من يعتقد فيمن هذه كلماته أنه إله، لمدفوع عن الصواب الواضح.
وأطلق أيضا ذلك عليهم فقط، فقال في إنجيل لوقا:
«ولا تقطعوا رجاء أحد ، فيكون أجركم كثيرا، وتكونوا بني العلي، لأنه رحيم على غير المنعمين الأشرار، وكونوا رحماء مثل أبيكم» «3». وأطلق ذلك أيضا تلميذه يوحنا بن زبدى لما فهم المجاز الذي سنذكره، فقال في رسالته: «من يعترف بأن يسوع هو المسيح؛ فهو من الله مولود» «4». وإنما/ حمله على أن تجوز بمثل ذلك، مع القطع بأن الحقيقة غير مرادة، لأن الأب جبل على أن يكون شديد الحنان والرأفة والرحمة والشفقة لولده، حريصا على أن يجلب إليه «5» جميع الخيور، ويدفع عنه جميع الشرور، مجتهدا على أن يوضح له طرق الخير، ويأمره بالمبادرة إليها، مسارعا إلى تحذيره مما يفضي به إلى عقوبة أو لوم أو ضرر دائم، أو جهالة ساترة لما يراد به في المستقبل. هذا وضع الأب فيما نشاهده.
وأما الابن فوضعه؛ أن يكون موقرا لأبيه معظما له، شديد الحياء منه، ممتثلا/ أوامره، ملاقيا لها بالإجلال والتعظيم وعدم المخالفة، واقفا عند ما يأمره «6» به وينهاه عنه.
পৃষ্ঠা ৭৩