জাহ্মিয়া ও জান্দিকা বিরোধী প্রতিক্রিয়া

আহমদ বিন হাম্বল d. 241 AH
86

জাহ্মিয়া ও জান্দিকা বিরোধী প্রতিক্রিয়া

الرد على الزنادقة والجهمية

তদারক

صبري بن سلامة شاهين

প্রকাশক

دار الثبات للنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

شك الزنادقة في قوله: ﴿رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا﴾ ... فذلك قوله: ﴿رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا﴾ [السجدة: ١٢] الآية. فإذا أذن لهم في الكلام فتكلموا واختصموا، فذلك قوله: ﴿ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ﴾ عند الحساب وإعطاء المظالم، ثم يقال لهم بعد ذلك. ﴿لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ﴾ أي: عندي: ﴿وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ﴾ [ق: ٢٨] فإن العذاب مع هذا القول كائن١. وأما قوله: ﴿وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وَجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا﴾ [الإسراء: ٩٧] . وقال في آية أخرى: ﴿وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ﴾ [الأعراف: ٥٠] فقالوا: كيف يكون هذا من الكلام المحكم؟ ﴿وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وَجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا﴾ . ثم يقول في موضع آخر: إنه ينادي بعضهم بعضًا؟ فشكوا في القرآن من أجل تلك٢.

انظر: تفسير الطبري "٢٤٣/٢٩". ٢ قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي ﵀: قوله تعالى: ﴿وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وَجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا﴾ [الإسراء: ٩٧] الآية. هذه الآية الكريمة يدل ظاهرها على أن الكفار يبعثون يوم القيامة عميًا وبكمًا وصمًّا، وقد جاءت آيات أُخر تدل على خلاف ذلك، كقوله تعالى: ﴿أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا﴾ [مريم: ٣٨] وكقوله: ﴿وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا﴾ [الكهف: ٥٣] =

1 / 62