জাহ্মিয়া ও জান্দিকা বিরোধী প্রতিক্রিয়া

আহমদ বিন হাম্বল d. 241 AH
115

জাহ্মিয়া ও জান্দিকা বিরোধী প্রতিক্রিয়া

الرد على الزنادقة والجهمية

তদারক

صبري بن سلامة شاهين

প্রকাশক

دار الثبات للنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

ﷺ، وبينهما كذا وكذا سنة. فلما أوحى الله إلى محمد ﷺ سمع الملائكة صوت الوحي كوقع الحديد على الصفا فظنوا أنه أمر من الساعة، ففزعوا وخروا لوجوههم سجدًا، فذلك قوله: ﴿حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ﴾ [سبأ: ٢٣] . يقول: حتى إذا انجلى الفزع عن قلوبهم رفع الملائكة رءوسهم فسأل بعضهم بعضًا فقالوا: ماذا قال ربكم١. ولم يقولوا، ماذا خلق ربكم٢. فهذا بيان لما أراد الله هداه. ثم إن الجهم ادعى أمرًا آخر فقال: أنا أجد آية في كتاب الله ﵎ تدل على أن القرآن مخلوق. فقلنا في أي آية؟.. فقال: ﴿مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ﴾ [الأنبياء: ٢] .

١ عن أبي هريرة ﵁ أن نبي الله ﷺ قال: "إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانًا لقوله، كأنه سلسلة على صفوان، فإذا فزع عن قلوبهم قالوا: ماذا قال ربكم؟ قالوا للذي قال: الحق، وهو العلي الكبير ... " إلى آخر الحديث. أخرجه البخاري "رقم: ٤٧٠١، ٤٨٠٠، ٧٤٨١". ٢ بوّب البخاري ﵀ في كتاب التوحيد من صحيحه بابًا قال فيه: قول الله تعالى: ﴿وَلا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ﴾ [سبأ: ٢٣] ولم يقل: ماذا خلق ربكم. وقال جل ذكره: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ﴾ [البقرة: ٢٥٥] وقال مسروق عن ابن مسعود: إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السموات شيئًا، فإذا فزّع عن قلوبهم وسكن الصوت عرفوا أنه الحق، ونادوا: ﴿مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ﴾ ويذكر عن جابر عن عبد الله بن أنيس قال: سمعت النبي ﷺ يقول: "يحشر الله العباد فيناديهم بصوت يسمعه من بَعُد كما يسمعه من قَرب: أنا الملك، أنا الديان". صحيح البخاري، كتاب التوحيد: باب رقم ٣٢ "ص: ١٤٢٧" طبعة بيت الأفكار الدولية.

1 / 120