من العوام فضلا عن غيرهم فصرف الكلام إليه ومنعه من باب التلبيس في الدين والتشويش على عوام الموحدين فلا يظن بمسلم بل ولا يعاقل توهم ذلك فضلا عن اعتقاده (1) وكيف يحكم بالكفر على من اعتقد ثبوت التصرف لهم في حياتهم وبعد مماتهم حيث كان مرجع ذلك إلى قدرة الله تعالى خلقا وإيجادا كيف وكتب جمهور المسلمين طافحة به وأنه جائز وواقع لا مرية فيه بوجه البتة حتى كاد أن يلحق بالضروريات بل بالبديهيات وذلك لأن كرامة جميع أولياء هذه الأمة في حياتهم وبعد مماتهم تصرفا أو غيره من جملة معجزات النبي صلى الله عليه وسلم الدالة على صدق نبوته وعموم رسالته الباقية بعد موته التي لا ينقطع دوامها ولا تجددها بتجدد الكرامات في كل عصر من الأعصار إلى يوم القيامة * ثم المنكر للكرامات بعد الموت والتصرف حال الحياة وبعد الموت إما أن يصدق بكرامة الأولياء أو يكذب بها فإن كان ممن يكذب بها فقد سقط البحث معه فإنه يكذب ما أثبتته السنة بالدلائل الواضحة وإن كان ممن يصدق بها فالكرامة بعد الموت والتصف؟
في حال الحياة وبعد الممات من جملة الكرامات قال العلامة ابن حجر ليس العجب من إنكار المعتزلة للكرامات فإنهم خاضوا فيما هو أقبح من ذلك وأنكروا النصوص المتواترة المعنى عن النبي صلى الله عليه وسلم (2) كسؤال الملكين وعذاب القبر
পৃষ্ঠা ৯