يقال لهم : ومتى كتم رسول الله صلى الله عليه ؟ أوليس قال الله لنبيئه :{يا أيها المدثر قم فأنذر} [المدثر: 1 - 2]. وقال رسول الله صلى الله عليه آله وسلم وهو مستند إلى الكعبة، والناس يومئذ مشركون جهال، عبدة أوثان، فقال: {يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا} [الأعراف: 158]. لم يتق أحدا من خلقه، فاحتمل الأذى، وصدع بأمر الله، وقام بحق الله، واحتج على خلق الله، وصبر على ما أصابه، حتى أبلغ صلى الله عليه وآله وسلم السامع والعاصي، والخاص والعام، والأبيض والأسود، فمرة يرمون ساقيه، وأخرى يرمونه، ويتشاورون في قتله، فثبتت حجته على الخلق.
فإن زعمتم أن الأئمة يقومون مقام الأنبياء، فالواجب عليهم أن يحتملوا الأذى كما احتمله الأنبياء.
পৃষ্ঠা ৪১৩