وقال أبو الحسن الأخفش تقول: (أزيدًا لم يضربه إلا هو)، لا يكون فيه إلا النصب، وان كانا جميعًا من سببه، لأن المنصوب ها هنا اسم ليس بمنفصل من الفعل وإنما يكون الأول على الذي ليس بمنفصل لأن المنفصل يعمل كعمل سائر الأسماء ويكون هو في مواضعها، وغير المنفصل لا يكون هكذا. وكذلك (أزيد لم يضرب إلا أباه) لأن الفعل زيد، إذا كان مع اسم - يعني ضمير الفاعل الذي في يضرب - غير منفصل، لم يتعدّ إلى زيد، ولم يتعدّ فعل زيد إليه، ألا ترى أنك لا تقول (أزيدًا ضرب) وأنت تريد أزيدًا ضرب نفسه، ولا (أزيد
1 / 100