কিতাব আল-রাদ্দ ওয়া-আল-ইহতিজাজ আলা আল-হাসান বি. মুহাম্মদ বি. আল-হানাফিয়াহ
كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
জনগুলি
শিয়া ফিকহ
আপনার সাম্প্রতিক অনুসন্ধান এখানে প্রদর্শিত হবে
কিতাব আল-রাদ্দ ওয়া-আল-ইহতিজাজ আলা আল-হাসান বি. মুহাম্মদ বি. আল-হানাফিয়াহ
হাদি ইলা হক্ক ইয়াহইয়া d. 298 AHكتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
জনগুলি
فلو تدبرتم كتاب الله وآمنتم بما فيه ما عارضتم أمور الله تعالى (ولاعبتم) (1) ولفهمتم قضاءه، تردون عليه(2) برأيكم أمره، وتعقبون حكمه وتظلمون عدله، تقولون إن فعل(3) بخلقه شيئا ثم عذبهم بما صنع بهم فقد ظلمهم، فسبحان الله ما أعظم قولكم وأضعف رأيكم.
تمت مسألته.
جوابها
وأما ما سأل عنه من القتال، فقال: هل أراد الله من المؤمنين أن يقاتلوا الكافرين؟ ومن الكافرين أن يقاتلوا المؤمنين؟ أم أراده من المؤمنين دون الكافرين؛ فبذلك ولله الشكر نقول، وإليه أمورنا تؤول، فنقول: إن الله شرع حقا، وأوجب صدقا؛ فدعا إليه الناس، وكشف عنهم به الالتباس، ثم أوجب على الخلق كلهم الدخول فيه والمقاتلة عليه، فكل من كان على ما شرعه الله تعالى من الحق؛ فقد أراد الله منه مقاتلة من خالف عنه من الخلق، وإنما أراد سبحانه من عباده؛ أن يقاتلوا على ما رضيه من دينه، فأما ما لم يرده من أفعال الكافرين، ولم يشرعه ولم يرضه من عبادة أصنام المشركين؛ فكيف يريد من أصحابه القتال عليه، وقد كرهه منهم، وذمهم على المقام فيه، ودعاهم إلى الخروج منه؟ وقد علم كل من كان له علم، وآتاه الله شيئا من فهم الحكم(4)؛ أن المشركين عن آلهتهم كانوا يدافعون، وعن دينهم يقاتلون، وعلى ما كان آباؤهم من القتال يثابرون، فإن كان الله أراد منهم ذلك، وجعلهم فيه كذلك؛ فقد ارتضاه، وعلى الأديان كلها اصطفاه، كما ارتضى الذي بعث به خاتم النبيين، وأراده وأمر بالقتال عليه المؤمنين.
فإن قالوا: ارتضاه وأراده، وأمر بالقتال عليه عباده؛ كفروا بالرحمن، وتابعوا قول الشيطان.
পৃষ্ঠা ৩৮২