কিতাব আল-রাদ্দ ওয়া-আল-ইহতিজাজ আলা আল-হাসান বি. মুহাম্মদ বি. আল-হানাফিয়াহ

হাদি ইলা হক্ক ইয়াহইয়া d. 298 AH
170

কিতাব আল-রাদ্দ ওয়া-আল-ইহতিজাজ আলা আল-হাসান বি. মুহাম্মদ বি. আল-হানাফিয়াহ

كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية

ثم أتبع ذلك (الحسن بن محمد)(1) المسألة عن قول الله سبحانه في التأييد، وذلك قوله لعيسى بن مريم: {وآتينا عيسى بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس} [البقرة: 87]، وقوله للمؤمنين: {فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين} [الصف: 14]، في آي كثيرة، فخص الله من يشاء من خلقه من الأنبياء والمؤمنين، ألا ترى أن الله عز وجل لم يكلهم(2) إلى ما زعمتم أنه جعله فيهم من الاستطاعة؟ وهي الحجة زعمتم على جميع خلقه، حتى جاءهم سوى ذلك من أمره، فأيدهم به، فظهروا بتأييده، ورعب عدوهم فغلبوا برعبه، ونصرهم فقهروا بنصره.

ثم قال فيما من به على المؤمنين، ويعلمهم ما صنع بهم مما لم يصنعه بغيرهم، فقال: {هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم} [الفتح: 4]، وقال أيضا: {فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها} [الفتح: 26]،فلم يرض لهم ما زعمتم بما جعل من الاستطاعة حتى جاءهم من أمره وعونه سوى ذلك.

পৃষ্ঠা ৪৬৭