কিতাব আল-রাদ্দ ওয়া-আল-ইহতিজাজ আলা আল-হাসান বি. মুহাম্মদ বি. আল-হানাফিয়াহ

হাদি ইলা হক্ক ইয়াহইয়া d. 298 AH
155

কিতাব আল-রাদ্দ ওয়া-আল-ইহতিজাজ আলা আল-হাসান বি. মুহাম্মদ বি. আল-হানাফিয়াহ

كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية

جوابها وأما ما سأل عنه من قول الله سبحانه وتعالى عن كل شأن شأنه: {ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا}، فقال: هل أراد الله من هؤلاء الذين أرسل عليهم الشياطين تؤزهم أن يكونوا به من المؤمنين؟ وبما أنزل عز وجل من المصدقين؟ وقد أرسل عليهم مردة الشياطين؟ فتوهم بجهله أن الله أرسل الشياطين على الآدميين إرسالا، وجبرهم على تحييرهم وتضليلهم جبرا، وأدخل الشياطين في إغوائهم قسرا، ليضلوهم عن الهدى، ويوقعوهم في الردى، وأن ذلك كان من الله للشياطين أمرا وقضاء؛ قضى به عليهم(1) قسرا، وليس ذلك بحمدالله كما قال، ولا على ما ذهب إليه من فاحش المقال، وكيف يرسل الشياطين على عباده إرسالا، ويدخلها في الإغواء لهم إدخالا، ثم يعذبها عليه، ويعاقبها فيه؟! ألا تسمع كيف يقول سبحانه: {لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين} [ص: 85]، فلم إن كان أرسله(2) عليهم إذا يعاقبه(3) على ما صنع فيهم؟ بل هو على غير ما يقول في الرحمن؛ أهل الضلالة والطغيان.

পৃষ্ঠা ৪৫১