============================================================
الى العاضد فامر بامساك ابن دخان ونهب داره، فوجد فيها مئة وخمسة وعشرين كتابا بالقلم الافرنجي وحملت الى ثاور وزير العاضد فاحضر التراجمة وقراوها فكانت من الفرنج بعكه وصور وقبرص اجوبة عن كتب الملعون اليهم التي يخبرهم فيها باحوال البلاد وضعف العسا كر وقلة حرمة العاضد ويطمعهم فيه ويحث الملك مرى على سرعة حضوره للممالك المصرية ويوشح ويمت انه يهين المسلمين ويرفع كلمة النصارى ورفع شان القسيس والرهبان وترميم الكنائس وعمارة اوقافها والمساعدة على الاجر وزيادتها وانهم شكروه على ذلك واثنوا عليه وعرفوه انهم على عزم الخروج والوصول الى الديار المصرية، فقتل ابن دخان لوقته وامر العاضد بان يستعاد من النصارى جامكياتهم وجراياتهم لخمس سنين، وان لا يترك لاحد منهم الى شهر واحد الدرهم الفرد ومتى عجز يقتل ويمثل به : ولم تنقض تلك السنة الى ان جمع الملك مرى الفرنجي جموعا كثيرة وقصد الديار المصرية وقتل كل من في بلبيس اخذا لثار ابن دخان، ونزل شاور الى مدينة مصر ومعه جماعة من القصرية واحرق ادد النصارى وقتل ونهب، فلما انتقل الملك الى السلطان الملك الناصر صلاح الدين رحمه الله تعالى تحيل النصارى على امراته الاكراد واستعانوا بمن اسلم منهم ظاهرا الى ان اعيدوا الى الخدم واوهموا الا كاريد والجهال ان المسلمين عاجزون عن صتاعة الكتابة وانهم يصبعون الاموال واستولوا بمكرهم على البلاد والاعمال ال ونهبوا اموال بيت لمال واخباز الجند والامراءء وتاخر كتاب الاسلام الامناء الفضلاء، فعمل بعض الفضلاء برى جسلي حمق النصارى بجهلهم وانفهم العالي على كل مسلم وشنهم الغارات في المال ظاهرا ولا يتقون الصفع في ربع درهم ترى كل قبطي لدى اللف عنترا واقلامه تربو على كل لهذم ففازوا من الدنيا بما يطلبونه ومثواهم في الحشر نار جههم واستمر امر النصارى في التصرف في البلاد والعباد والعمل على
পৃষ্ঠা ২১