============================================================
بين يدي الحافظ فولاه الامر، وعزل موفق الدين المسلم الفاضل الامين بذلك الكلب الخائن فاعاد استخدام القبط على ما كانوا عليه واظهروا التكبر والتجبر على المسلمين وتظاهروا بحسن الملابس الفاخرة وركوب البغال والخيول المسومة، وضايقوا المسلمين في ارزاقهم الى ان ولي منهم النظار واصحاب الدواوين حتى في الاحباس الدينية والاوقاف الشرعية واتخلوا المماليك والعبيد والجوار من الملمين والمسلمات وصودر بعض المسلمين ويبعت بناته في المصادرة من ظلم ابن دخان لعنه الله واشتراهم بعض النصارى وتملكهم، فعمل بعض الفضلاء فيه اذا حكم النصارى في الفروح وغالوا بالنعال وبالسروج وذلت دولة الاسلام طرا وهار الامر في ايدي العلوج فقل للاعور البجال هذا زمانك ان عزمت على الخروج واستمر امر ذلك الملعون والنصارى الى ايام العاضد المنتسب للفاطميين ونبغ في زمنه ابو الفضل بن دخان النصراني واستولى على عقل العاضد وشاع نفاد امره اكثر من ابن ابي ز كري واستولى على الدولة بجهل القريبين من العاضد وعدم معرفتهم الى ان اسلم في تلك الايام بعض النصارى واقام على الاسلام مدة ثم ارتد واستنجز ذلك الملعون ابن دخان امر العاضد بان يستمر نصرانيا ولا يعارض وان الحاكم في ذلك الزمان انكر ذلك وارصد جماعة لاحضارذلك المرتد اليه ليقتله، فوشى النصارى لابن دخان بذلك، فدخل جامع مصر واعتبر حواصله وعجر بعض اطباق القناديل ورسم على القاضي واشاع ان القاضي خان واخذ الات الجامع . واتفق عقيب ذلك ان الشيخ زين الدين بن نجا الواعظ الحنبلي دخل البلاد وبلغته صورة ما اعتمده ذلك الملعون ابن دخان في امر النصراني المرتد وما عمله مع القاضي، وكان زين الدين المذكور له قدر كبير عند الملك العادل نور الدين محمود بن زنكى رحمه الله فامر العاضد للواعظ المذكور ان يجلس في جامع مصر ويتكلم على عادته، فاحتفل الخواص من اصحاب العاضد واقاربه والعلماء والقضاة والامراء 1
পৃষ্ঠা ১৯