لها سبعة بنين، فسألتهم أن يزوجوها وألحت. فقالوا لها: ابرزي للهواء سبع ليال حتى نزوجك، ففعلت والزمان شتاء كلب، فماتت في السابعة فنسبت إليها الأيام. وقيل: هي الأيام السبعة التي أهلك فيها عاد. وقيل:
الصواب أيام العجز وهي آخر الشتاء.
١٩٢- يقال: بقل وجه النهار وطر شاربه.
١٩٣- أبو العتاهية:
يا عاشق الدنيا يغرك وجهها ... ولتندمنّ إذا رأيت قفاها
١٩٤- آخر:
أتى دون حلو العيش حتى أمره ... نكوب على آثارهن نكوب «١»
إذا ذر قرن الشمس علّلت بالأسى ... ويأوي إلي الحزن حين تغيب «٢»
لعمر كما إن البعيد لما مضى ... وإن الذي يأتي غدا لقريب «٣»
١٩٥- عام ابن عمار عند أهل مكة في كثرة الخير. وهو أحمد بن عمار بن شادي البصري، وزير المعتصم، كان من علية الناس، استعفى عن الوزارة، وقال نويت المجاورة بمكة، فوصله المعتصم بعشرة آلاف دينار، ودفع إليه عشرين ألف دينار ليفرقها ثمّ، وأن لا يعطي إلا هاشميا أو قرشيا أو أنصاريا، فقال: فمن منعته من غيرهم استذممت إليه. فقال:
فهذه خمسة آلاف دينار ففرقها في هؤلاء. فكان أهل مكة يقولون: ما رأينا مثل عام ابن عمار.
.
1 / 73