اختلّ، فأخرجته لهم روضة مزهرة، وحديقة مثمرة، متبرجة بزخارفها، مياسة برفارفها «١»، تمتع برايع زهرها، وتلهي بيانع ثمرها، وتقر العيون بآنق مرآها، وتفعم الأنوف بعبق رياها، وتلذ الأفواه بطيب جناها، وتستنصت الآذان إلى خرير مائها الفياض، وتطبى «٢» النفوس إلى برد ظلها الفضفاض، وتميل الأعطاف بغصونها الأماليد «٣»، وطيورها المستملحة الأغاريد، نزهة المستأنس، ونهزة «٤» المقتبس»
، ومن خلا به استغنى عن كل جليس، ومن أنس به سلا عن كل أنيس. أين من طيب ندامه «٦» نديما مالك وعقيل «٧»، وأين من دلّ غزله كثير عزة «٨» وجميل «٩» . إن أردت
1 / 21