বিপ্লবের প্রভু: প্রাচীন মিশরে ওসিরিস এবং অমরত্বের ধর্ম
رب الثورة: أوزيريس وعقيدة الخلود في مصر القديمة
জনগুলি
47
في أنه كان في طريقه من قريته «حقل الملح» بضواحي الفيوم، بتجارة متواضعة، إلى سوق المدينة للمقايضة، فمر على قرية «برفيفي»، وهناك احتال عليه نبيلها «تحوتي-نخت» - المنوب عليها من قبل ناظر الخاصة الملكية «مرو بن رنس» - وسلبه بضاعته ومتاعه وماشيته، فما كان من خون بطل قصتنا، إلا أن ذهب - ثائرا يهدد - إلى ناظر الخاصة الملكية، مقدما شكوى ضد نائبه اللص تحوتي؛ ليرفعها إلى الملك.
ولعل أبدع ما في شكاوى خون الثائر، أنه «لم يجعل شكاواه تعبيرا عن مشكلة خاصة به فقط، بل جعلها عامة شاملة»، تتناول حقوق كل الفقراء والمعوزين، كما لو كان مؤلفها قد وضعها مرتبة محبوكة على لسان بطل قصته عامدا؛ بهدف رفع الجور والعسف، ملخصا فيها كل آرائه الثورية في النبلاء والموظفين وأحوال المعوزين، بل وفي الحاكم نفسه، حتى بلغ من عنفه أن قال على لسان بطله «خون»، وهو يوجه حديثه إلى ناظر الخاصة الملكية:
إن كبار الموظفين يأتون السيئات
إن الذي ينبغي أن يستأصل الشرور،
إنما يرتكب هو نفسه المظالم
لقد وليت لتقضي فيما بين الناس من خصام
ولتعاقب المجرم
وما أراك تفعل شيئا،
غير أن تناصر اللصوص! «وقد أولاك الناس ثقتهم»
অজানা পৃষ্ঠা