বিপ্লবের প্রভু: প্রাচীন মিশরে ওসিরিস এবং অমরত্বের ধর্ম
رب الثورة: أوزيريس وعقيدة الخلود في مصر القديمة
জনগুলি
ولكن ما من مدافع يسمع (أو يجيب)،
تباعد (الإله) رع عن الناس. «لقد أصبح الكليل صاحب سلاح،
وأصبح القوم يبجلون من كان يبجلهم.»
27
وإن الباحث حين ينسب هذه الأبيات إلى عصر أحداث الصراع الاجتماعي، في أواخر أيام الأسرة السادسة، فإنه يستند إلى عدة شواهد؛ أهمها:
أن الأحداث التي يرويها نفر رحو لا يمكن أن تتفق بأي حال مع الزمن المنسوبة إليه؛ فهذا هو زمن «أمنمحات الأول» في الأسرة الثانية عشرة، وزمن «أمنمحات» بالذات كان أزهى عهود هذا العصر، وأكثرها استقرارا وسلاما، فكيف يمكن أن ينادي الحكيم «نفر رحو» بأن الصمت قد أصبح نقيصة، وأنه يجب مقاومة الظلم؟! ثم كيف يمكن أن يصرح بأن المسئولين عن البلاد يأتون أمورا إدا؟ في الوقت الذي تأتي فيه نهاية أبياته داعية لأمنمحات، متنبئة بأنه الحاكم العادل المنتظر؟! تلك النهاية التي تقول: «ولكن سوف يظهر ملك من أهل الجنوب يدعى أميني، ابن سيدة من تاس ... إلخ» - كما سلف، وهذا الجزء بالذات من شعر «نفر رحو» هو الذي حدا بالمؤرخين إلى نسبة الأبيات بكاملها لعهد «أمنمحات الأول». ثم كيف تصح هذه النسبة، بينما الحكيم يشير إلى تعرض البلاد لغزو بدو الشرق، الذين سبق وعرفناهم تحت اسم «العامو حر يوشع»، وهو الغزو الذي بدأ في نهايات الأسرة السادسة، وتم القضاء عليه في عهد المملكتين: الننسوتية والواستية، قبل عهد «أمنمحات الأول» بتسعين عاما تقريبا؟!
إن الأمور هنا قد تستقيم - في ظننا - بنسبة هذه القطعة الأدبية لعهد الصراع الاجتماعي، دون الجزء الأخير منها، والخاص بالدعاية «لأمنمحات الأول»؛ ذلك الجزء الذي نرجح أنه قد أضيف للقطعة أيام «أمنمحات» إضافة متعمدة؛ لإضفاء مظهر التنبؤ عليها، وحتى يكون هو المخلص الموعود، خاصة إذا كانت هذه القطعة معروفة جماهيريا، إبان الصراع الاجتماعي الذي سبق عصره بمائتي عام على الأقل.
وتأسيسا على ما رواه التاريخ، وما أتانا عبر أشعار الحكيم «آبي أور» والحكيم «نفر رحو»؛ يمكن القول بإيجاز: إن أحداث الصراع الاجتماعي، لم تكن مجرد فوضى وارتباك وسلب ونهب، وإنما كانت أحداث «ثورة طبقية حقيقية، واعية لأهدافها»، وجهت كل همها ضد الظلمة من الحكام والنبلاء الأغنياء. «وقد يخطر لنا هنا أن نذهب مذهبا بعيدا، جديدا، وهو: أن الثورة لم تكن موجهة فقط ضد نبلاء الإقطاع كما ذهب الباحثون، وإنما كانت موجهة ضد الملكية، بل والآلهة أيضا!» وإلا فكيف يمكننا أن نفهم خطاب العجوز «أبيور» للملك:
ولكنك بعثت الفوضى في البلاد
مع الفتن!
অজানা পৃষ্ঠা