খুশির পরিপূর্ণতা মদ এবং অ্যালকোহলের গুণাবলী বর্ণনায়
قطب السرور في أوصاف الأنبذة والخمور
هتك الفجر عن سنا الصبح سجفا ... يا نديمي فسقني الراح صِرفا
في رياض إن هبَّ منها نسيمٌ ... رشفته القلوب بالسم رشفا
تستفيد القلوب إن هبَّ يومًا ... قوة منه كلما ازداد ضعفا
آخر:
إذا ما تسلفنا من الكرم لذةً ... تقاضى الكرى منا الذي نتسلف
وصرعة مخمورٍ رفعت بقرقفٍ ... وقد صرعتني قبل ذلك قرقف
نموت ونحيا تارةً بعد تارةٍ ... فتخلفنا أيدي المدام ونتلف
وقال أبو نواس:
غاد المدام بكفِّ ظبيٍ أهيف ... يسقيكها صِرفًا وغير مصرف
مشت العُقار بوجنتيه فأبدتا ... للعين ورد حديقةٍ لم تقطف
ثقلت عجيرته وأُرهف خصره ... لا بالرقيق ولا السمين المسرف
فالق الحرام إذا التقيت بمثله ... وامزج سلافة ريقه بالقرقف
وارتك مقال الناس عنك بمعزل ... وإذا مررت بربع قصف فاقصف
وقال:
وربَّ ندامى أوردتني أكفُّهم ... حياض سرورٍ من معتقةٍ صرف
بحمراء قبل المزج صفراء بعده ... رقاق حواشيها تجل عن الوصف
فلما تقضى الليل إلا حُشاشةً ... وضوء نهارٍ في بقاياه مستخفي
وصلنا صبوحًا بالغبوق تحثنا ... على الشرب أنواع اللذاذة والقصف
وقال ديك الجن:
أما ترى راهب الأسحار قد هتفا ... وحث تغريده لما علا الشعفا
أوفى بصبغِ أبي قابوس مفرقه ... لوجهه التاج لما عوليت شرفا
مُشنفًا بعقيق حول مذبحه ... هل كنت في غير أُذن تعقد الشنفا
كأنما التف في هُداب راهبةٍ ... يستوحش الأُنس إلا بيعه أنفا
لما أراحت رعاة الليل عارية ... من الكواكب كانت ترتعي السدفا
هز اللواء على ما كان من سنةٍ ... واهتز ثم علا، وارتج ثم هفا
ثم استمر كما غنى على طربٍ ... مرنحٌ قد علا تطريبه وصفا
إذا استهل استهلت حوله عُصبٌ ... كالحي صيح صياحًا فيه فاختلفا
فاصرف بصرفك وجه الماء يومك ذا ... حتى ترى نائمًا منهم ومنصرفا
فقام ملتحفًا كالبدر مطلعًا ... والظبي ملتفتًا والغصن منعطفا
رقت غلالةُ خديه فلو رميا ... باللحظ أو بالمنى هما بأن يكِفا
كأن قافًا أُديرت فوق وجنته ... واختط كاتبها من فوقها ألفا
فاستل راحًا كبيض وافقت حجنا ... خلالنا أو كنارٍ صادفت سعفا
فكان في ضوئها، إذ قام مصطبحا، ... وضوءِ وجنته ما عمنا وكفى
صفراء أو قل ما اصفرت فأنت ترى ... ذوبًا من الدر رصوا فوقه صدفا
فلم يزل في ثلاث واثنتين وفي ... خمسٍ وعشرٍ وما استعلى وما لطفا
حتى حسبت أنوشروان من خولي ... وخلت أن نديمي عاشِر الخُلفا
الصنوبري:
وجه الصِّرف في وجوه الصروف ... آلفًا من صباك خير أليف
إنها دولة الرياحين والراح ومستقبل الزمان اللطيف
ما قضى في الربيع حق الفتوات مضيعٌ لها أوان الخريف
نحن منه على تلقي شتاءٍ ... يوجب القصف أو وداع مصيف
في قميصٍ من الزمان رقيقٍ ... ورداء من الهواء خفيفِ
يرعد الماء منه خوفًا إذا ما ... لمسته يد النسيم الضعيف
سكنت فورة الهواجر عنا ... وكفتنا جور الزمان العنيف
في ليالٍ نجومها كالعذارى ... يتراءَين من خلال السجوف
أيهذا الصاحي من الوجد والناظرُ من غنجه بعين النزيف
ما لأقداحنا كرحل حيارى ... وأباريقنا كركبٍ وقوف
أوفِ كاساتنا ألست ترى العود يلوم السقاة في التطفيف
بركٌ توصف الجواشن فيها ... وسواقٍ تُسلُّ سلَّ السيوف
1 / 146