ري الظمآن بمجالس شعب الإيمان
ري الظمآن بمجالس شعب الإيمان
প্রকাশক
مكتبة دروس الدار
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤٤٤ هـ - ٢٠٢٢ م
প্রকাশনার স্থান
الشارقة - الإمارات
জনগুলি
توحيد الألوهية:
وأما توحيد الألوهية وهو توحيد العبادة: فهو إفراد الله -جل وعلا- بالعبادة؛ فلا يُدعى إلا الله، ولا يُعبَد إلا الله ﷾
تفسير كلمة التوحيد:
وذلك هو معنى شهادة "أن لا إله إلا الله" فإنَّ معناها: أنه لا معبود بحق إلا الله ﷾. فلا يصح إيمان امرئ حتى يُفرِد الله ﷾ بالعبادة، ويعلم أن الله -جل وعلا- هو المعبود بحق، وأنَّ ما عُبِد من دون الله فإنما عُبِد بباطل.
دعوة الأنبياء إلى توحيد الألوهية:
وقد بيَّن الله ﷾ لنا أنه ما من نبي بعثه الله إلا ودعا قومه إلى هذه العقيدة التي بعثه الله -جل وعلا- بها، يقول ﷾: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾ [النحل: ٣٦].
﴿أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ﴾ أي: أفردوا الله بالعبادة، ﴿وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾ وهو الكفر بكل ما يُعبَد من دون الله ﷾؛ فما عُبِدَ من دون الله إنما عُبِدَ بباطل. فهؤلاء الذين يعبدون الأشجار أو الأحجار، أو يعبدون الكواكب، أو يعبدون الشياطين، أو يعبدون المقبورين أو الأولياء من دون الله رب العالمين، كلُّ ما يعبدونه من الطواغيت، وكلُّها معبودات بباطل، والله ﷾ هو الإله الحق الذي لا إله غيره، ولا ربَّ سواه.
وإذا عرفتَ ذلك عرفتَ سِرَّ الجمع بين الربوبية والألوهية في سورة الفاتحة: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢)﴾ [الفاتحة: ٢]
فقوله: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ﴾ فيه معنى الألوهية، وأنه الإله الحق،
وقوله: ﴿رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ فيه معنى الربوبية،
فالله ﷾ يُنبِّه العباد أنه لا معبود بحق إلا الله -جل وعلا-.
1 / 57