============================================================
قال يحي: وكان ربما استخصنى بالإرسال دون سعيد بن محمد، فقلت لعبد الملك : لاتفعل، فإن صاحيى سيسوءه ذلك، فقبل منى، وبعث يوما إلى بصلة ثماتية دنانير، وإلى سعيد بن محمد بمثلها، فقلت له: أما أنا فمستغن عنها، ولكن اجمعها(2) وابعث بها إلى صاحبى، فإنه محتاج: لما غنم المسلمون، وعظمت في آيديهم، قسم ما هذالك برآينا ومحضر:ا، فقلت له فى بعض مادار بينى وبينه : أحب أن أكلك بشيء يرق (3) وجهى عنك فيه، فقال له: يا آبا محمد، كل ما بلغ بك الحثسمة فضعه عن تنسك.
قال عبيد الله : فكان يحى يعجب بهذا الجواب جدا.
قال : فلما قفلنا ، قال لى : يا أبا محمد، أردت أن اكرمكما أنت وصاحبك، قلت له : بماذا؟ قال: بأن آسمعكما سماعا حستا، قال : فقلت له : آنت والله تريد هواتنا لا إكرامنا، قال: فقال لى : يا أبا محمد ، لا تفان ذلك ، فوالله ما كان رأى من قبلك أن يبالغ فى إكرامهم
حتى يفعل ذلك بهم ، قال : فقلت له ، لا جزاهم الله خيراعن أنفسم ولا عنك، فقد خاتوا الله ورسوله: قال يحيى، فاحتشم وكف .
(1) متروء ريبيرا : " اجمعنا* وعليه المطبوعتان المصريتان ) ر وجهه: استحيا
পৃষ্ঠা ৯২