============================================================
إلى آن قرع عليهما الباب، فقال له أبوه : اخرج واعرف من هو؟
فرج فوجد قوما يسألون عن القاضى ، فقال لهم ابنه : هو بحال شغل ، فبيسا هو يتكلم معهم إذ أى المردب الزاهد فتعرض للدخول على القاضى، فقال له ابنه : هو مشغول بكتاب يخاطب فيه الأمير، فقال : لابد من رؤيته لأمر أخشى فواته ، وذلك أنه ذكر لى أنه سأله الأمير أن يشير بقاض لأهل إستجه، فأحببت أن يشير بى، فدخل سعيد على أبيه، وهو يكتب، فقال : ارفع يدك عن الكتاب ، فإن الرجل الذى تخاطب فيه قدهدم نفسه، وأعلمه الخبر، فأسقط محمد بن بشير الكتاة فيه، وآشار بغيره، قال محمد: وكان السبب الذى من أجله ولى القضاء سعيد بن محمد، قصة دارت عليه فى وديعة كانت في يديه.
قال خالد بن سعد(1) : حدثنى من أثق به من أهل العلم ، عن يحيي ابن زكريا ، وكان من أثبت أصحاب محمد بن وضاح ، قال : أخبرنى أصبغ ابن خليل، قال : كنت جالسأ عند يحيى بن يحيى، حتى آتاه سعيد بن محمد بن بشير، جلس، فرآه يحي مفموما ، فقال له : ما دهاك؟ فقال : هم طرأ على ، قال : وما هو ؟ فما عليك أذن ولا عين ، فقال : إن ربيع القومس(2) أودعى مالا عظيما، وهذا الهاتف يهتف : من كان عنده لربيع مال أو وديعة قلم يظهره بعد ثلاث سفكنا دمه ، وأنهبنا ماله ؛ فاستهول يحى 1) ااسول هنا: *خالد ين مديد تحريف (2) القومس : السيد الشريف، والمتولى الناحية من النواحى
পৃষ্ঠা ৯০