============================================================
أن محمد بن بشير سأل مالكا عن لين الاتن ، فلم يربه بأسا .
قال محمد: قال لى بعض رواة الآخبار: اكثر موسى بن سماعة، صاحب الخيل، على الأمير الحكم ، رضى الله عنه ، فى محمد بن بشير، وشكا إليه آنه يجور عليه، فقال له الآمير: أنا أمتحن قولك الساعة ، اخرج من فورك هذا واقصد ابن بشير فاستأذن عليه، فإن أذن لك عزلته ، وإن لم يأذن لك دوت خصمك ظيس بجائر، وإنما مقصده الحق، خرج موسى ابن سماعة من عند الامير إلى دار ابن بشير، ثم أمر الأمير ، رحمه الله ، من وثق به من الفتيان أن يقفو (1) أثره ، ويعرف ما يكون منه ، فلم يكن إلا ريثما بلغ، نم انصرف فجعل يحكى للأمير، قال : لما خرج الآذن إلى موسى ثم انصرف وأعلم به القاضى، خرج إليه ثانية فقال له : إن كانت لك حاجة فتقصد فيها إذا جلس القاضى فى مجلس القضاء، فقال الآمير، رحمه الله : قد أعلته أن ابن بشير صاحب حق لا هوادة عنده فيه لاحد: قال محمد : أخبرنى من أثق به من أهل العلم ، قال : كان محمد بن وضاح يحكى عن الامير الحكم - رحمه الله - حكايتين ، إحداعما فى محمد بن بشير ، والثانية فى ذكر شىء من الحدثان، فكان محمد بن وضاح يقول عند فراغ الحكايتين ، والله لو لم يسكن للحكم غير هاتين لرجوت له الجنة.
وإحدى الحكايتين التى فى ابن بشير : أنه ذكر عن بعض الخاصة أن كريمة من كرائم الحكم - رحمه الله - ذكرت أن الحكم قام (1) الأصول: " يققوا
পৃষ্ঠা ৮৭