============================================================
فاستجلبه إلى نفسه واستخلصه، وجعله وزيره وسميره، فلا احتاج الامير إلى قاضى جماعة، آشار هشام بالمصعب، فقبل ذلك منه هنا (ص: 69).
وكان مسكنه بقرطبة، إذ ولى قضاءها، برحبة عبد الرحمن بن اوية، رحمهم الله وكان كاتبه محمد بن بشير المعافرى: وكان مصعب فى قضائه من أهل العدل، والسيرة المحمودة، صلبا فى الحق، منفذا له على الخاصة والعامة وكان ذلك آيام هشام - رحمه الله- ثم توفى هشام، فأقره الحكم بن هشام رضى الله عنه - على قضاء الجماعة وعلى الصلاة، وكان يعرف صلابته وتنفينه، فكان يؤيده ولا ينت في عضده، وخيز أفعاله، وينفذ أحكامه، وإن وقعت بغير المحبوب: قال محمد: ورآآيت في بعض الحكايات أن العباس بن عبد الله المروانى غصب ضيعة من رجل، بجيان، وتوفى الرجل وترك أطفالا، فلما بلغوا وانتهى إليهم عدل مصعب بن عمران، قدموا قرطبة وأتهوا اليه مظلمتهم ، وأثبتوها عنده، فبعث القاضى في العباس بن عبد الله وأعليه بماذكر القوم ، وعرفه بالشهود عليه ، وأباح له المدفع، وضرب له أجلا بعد أجل ، فلما انصرفت الآجال، وعجز عن المدفع، أعليه آنه ينفذ الحكم عليه . فدخل العباس على الأمير الحكم - رحمه الله - وسأله آن يوصى اقاضى بالتخلى عن النظر، وأن يكون الأمير الناظر بينه وبين خصمه ، فدعا الأمير بفتى له ، يسمى: بزنت، وأرسله إلى مصعب بن عمران بأن يتخلى عن النظر، فلا أدى الفى
পৃষ্ঠা ৬৮