============================================================
قال محمد بن أيمن : قال لى عمى : ضذلته وقلت له : هذا الرجل أثبته(1) إلى (2) أعدائك، كأنى أراه قدصار فى عددهم، ثم يعزلونك ثانية، فقال لى : بالعزل تخوفنتى؟
والله ليت بغلى قد عجرت (2) بى فى سهل (4) المدور(6) منصرفا إلى اشبيلية.
فكان يقول : فما أنسى قوله : قد عجرت بى.
قال خالد بن سعد : أخبرنى أحمد بن عبد الملك ، قال : أخيرنى عثمان ابن سعيد الزاهد، قال : لما احتضريحيى بن معمر ياشبيلية وأيقن بالموت، قال لمولى له، كان قد صحبه ، من أهل الخير : حرجت عليك (6) بالله العظيم إلا إذا مت فاذهب إلى قرطبة ثم قف بيحيى بن يحيى، وقل له: يقول لك يحى بن معمر : (وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب منقلبون)(2) .
قال : فلما مات يحيي بن معمر آتى مولاه إلى يحيى فبلغه ذلك .
قال : فبكى يحيي حتى أخضل لحيته، ثم قال : (إنالله وإنا إليه راجمون)(4)، ما أظن الرجل إلا خدعنا فيه، ووشى بيننا ويينه، ثم ترحم عليه واستغفر له.
(1) اثابة : أرجعه واعاده ، واللازم منه ، تاب ، بمعنى : رجع وعاد، (2) الأصول : " على* وهذا القعل يتعدى بالحرف : الى برت: قصت 4) الأصول : " سهلة 5) انظر الحاشية (رقم : 2 ص: 17) 1) رج على فلان : ضيق (7) الشعراء: 237 (8) البقرة : 156
পৃষ্ঠা ১১৪