٩٨- حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر القرشي عن مالك ابن إسماعيل ثنا حصين الأسدي قال حدثنا مرثد بن حوشب قال كنت جالسا عند يوسف بن عمرو وإلى جنبه رجل كأن شقة وجهه صفحة من حديد فقال له يوسف حدث مرثدا بما رأيت قال كنت شابا قد أتيت هذه الفواحش فلما وقع الطاعون قلت أخرج إلى ثغر من هذه الثغور ثم رأيت أن أحفر القبور فإذا بي بليلة بين المغرب والعشاء قد حفرت قبرا وأنا متكئ على تراب قبر آخر فأقبل ⦗١٠٠⦘ بجنازة رجل حتى دفن في ذلك القبر وسووا عليه فأقبل طائران أبيضان من المغرب مثل البعيرين حتى سقط أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه ثم أثاراه ثم تدلى أحدهما في القبر والآخر على شفيره فجئت حتى جلست على شفير القبر وكنت رجلا لا يملأ جوفي شيء قال فضرب بيده إلى حقوه فسمعته يقول ألست الزائر أصهارك في ثوبين ممصرين تسحبهما كبرا مشي الخيلاء فقال أنا أضعف من ذلك قال فضربه ضربة امتلأ القبر حتى فاض ماء ودهنا قال ثم عاد وأعاد عليه مثل القول حتى ضربه ثلاث ضربات كل ذلك يقول له ويذكر أن القبر يفيض ماء ودهنا قال ثم رفع رأسه فنظر إلي فقال انظر أين هو جالس نكسه الله قال ثم ضرب جانب وجهي فسقطت بقية ليلتي حتى أصبحت قال ثم أخذت أنظر إلى القبر على حاله وأذكر جلوسي قال وذكر نحو هذا أو مثله.
1 / 99