وكثيرا ما يستخدم أشياء مختلفة يدخل النور في معناها، يستخدمها لترمز إلى النور في لحظات التجلي، كقوله: «عرش الدر» الذي يرمز به لمكان الحكمة الإلهية، و«التوراة» التي هي من «ورى الزند» أي أن اللفظ راجع إلى النور، و«الثنايا» التي تلمع وتختفي، و«الشرق» لأنه موضع الظهور الكوني، وهكذا. (3)
ومن رموز النور الساطع الذي يرمز به لحالة المشاهدة، رمز الشمس، التي هي عند ابن عربي رمز للنور والرفعة، والتي يتوقف أثرها على نوع ما تهبط عليه، فإما تثمر وإما تهلك. (4)
رموز تشير إلى القفر اليباب، وأخرى إلى الخصوبة والنبات. ويغلب أن يشار بالأولى إلى حالة التجريد، وبالثانية إلى تحصيل الإنسان للحقائق الإلهية، فالظباء والغزلان تشير دائما إلى الحقائق الإلهية وقد رحلت عنه - عن ابن عربي - وشردت في الفلاة، وتجردت وحدها، بحيث أصبح عسيرا عليه أن يمسك بها. و«اليباب» عنده إشارة إلى التجريد، وكذلك «القفر» و«البلقع»، على حين أن «الخميلة» و«الروضة» و«البستان» رموز تشير إلى قلب الإنسان، وقد عمرته المعارف الإلهية، وكذلك «الغصن المياد» في الروضة إشارة إلى نشأة الإنسان، و«العود المورق» هو الإنسان وقد اكتسى بكساء المعارف، و«الجداول» الجارية هي فنون العلوم الكونية، و«الفنن» - وجمعه فنون - إشارة كذلك إلى تلك العلوم، وهكذا. (5)
رموز أسطورية، تتخذ الأسطورة رمزا يجسد المعنى المقصود: كالإشارات المتلاحقة في هذه الأبيات:
من كل فاتكة الألحاظ مالكة
تخالها فوق عرش الدر بلقيسا
إذا تمشت على صرح الزجاج ترى
شمسا على فلك في حجر إدريسا
تحيي - إذا قتلت باللحظ - منطقها
كأنها عندما تحيي به عيسى
অজানা পৃষ্ঠা