39

ট্রয়ের গল্প

قصة طروادة

জনগুলি

وهالها أن تنظر فترى إلى المنايا تقفز على غوارب الموج وتثب فوق نواصي الثبج؛ تدمدم كأنها الذئاب، وتهوم كأنها البواشق، وترقص ظلالا سودا كأنها الجن!

لقد ريعت الأم المسكينة وكادت تنثني بطفلها المعبود إشفاقا عليه من هول ما شاهدت، بيد أن الطفل ... بيد أن أخيل الصغير، كان يصرخ وينتحب كلما بعدت به أمه عن النهر، في حين كان يهدأ ويبتسم كلما اقتربت به منه. فتعجبت ذيتيس وجلست ترقب من النهر فرصة هادئة فتغمر ابنها في مائه لحظة وتمضي لشأنها.

وكأن الآلهة قد استجابت لتوسلاتها، فقد نامت الأمواج واستقر سطح الماء وقالت

1

شياطين النهر المصطخب؛ فتقدمت الأم المضطربة حاملة ولدها من إحدى رجليه وذكرت أربابها مبتهلة إليهم، وغمست أخيل في الماء الهادئ في أقل من لمح البصر، وعادت أدراجها فرحة متهللة.

إلا أن جزءا واحدا من جسم أخيل لم يغمره الماء!

ذلك هو عقب قدمه اليسرى، فيا للهول!

ثم أسلمت ذيتيس ولدها الحبيب للسنتور العظيم شيرون مؤدب هرقل ومدربه، يلقنه الفنون الحربية، وينشئه على أعمال الفروسية ويبث فيه ذلك الروح الكبير الذي بثه في سائر تلاميذه من قبل، فكانوا فرسان كل حلبة وصناديد كل ميدان، ولقد نبغ أخيل في استعمال السيف واللعب بالرمح، وتوتير القسي وثقف حيل المصارعة والملاكمة، وقصارى القول أصبح فتى زمانه والهلع الملقى في قلوب أنداده وأقرانه، إن كان له أنداد وأقران.

وعاد إلى أمه فاحتفت به، وذهبت من فورها هذا إلى العرافات القدامى وكهنة المعبد، فاستوحتهم ما عسى أن يكون في كتاب الغيب من حظ لابنها في الميدان.

ولكنها حزنت ودهاها من الهم ما دهاها حين قال لها الكاهن الأكبر مؤمنا على ما تنبأت به العرافات من أن أخيل سيدعى للقتال في صفوف الإغريق، وأنه سيلقى حتفه تحت أسوار طروادة بسهم يرميه به ألد أعدائه، يصيب منه مقتلا في موضع دقيق من جسمه، هو - وا أسفاه - عقب قدمه اليسرى التي لم تغمرها مياه ستيكس!

অজানা পৃষ্ঠা