135

ট্রয়ের গল্প

قصة طروادة

জনগুলি

ولم يجد بدا من العمل لإحلال السلم محل تلك الحرب التي طالت وتتابعت عليها السنون، من غير أن يظفر الهيلانيون بالطرواديين، أو الطرواديون بالهيلانيين، ومن غير أن يفكر أحد في هذه المجزرة الشائنة التي تتغذى كل يوم بقطوف الشباب من زهرات الأمتين على السواء.

فيا له من حب مهد لسلم لولا قساوة في القلوب زادتها الثارات عنفوانا. ولولا شرف أمة بأسرها تعبث به امرأة، ولولا الإحن التي ذهبت بأبناء الملوك الصيد!

واستطاع أخيل أن ينفذ رسله إلى بريام يستعتبه، ثم استطاع الرسل أن يخاطبوا الملك في بوليكسينا على أن تكون أحب أزواج أخيل وآثرهن إلى قلبه، فوعدهم الملك بعد إذ لحظ من افتتان ابنته هي الأخرى بزعيم الميرميدون، أن تتم مراسيم الزواج حين تضع الحرب أوزارها، وحين تنكشف هذه الغمة القاسية عن طروادة.

بيد أن الهوى المبرح قد ألح على قلب أخيل، والصبابة العاتية قد جمعت أفانين من السهاد في عينيه، وطيف بوليكسينا يراوحه ويغاديه ويملأ عليه أمانيه، ويتهادى أمامه في كل نظرة ينفرج عنها هدبه، أو غمضة يتناعس بها جفناه! فلم يطق إلى صبر من سبيل!

وأنفذ رسله كرة أخرى فاتفقوا مع الملك على إجراء مراسيم الخطبة، عسى أن تفل من غرب هذه الحرب القاسية أو تبزغ منها تباشير السلام المنشود!

وأعلنت هدنة ليوم أو بعض يوم؛ وأقيم المهرجان الفخم في صميم الحومة الرائعة، وتقدم أخيل فصافح الملك، وأعلنت الخطبة، وانثنى الزعيم العظيم وقلبه يكاد يطفر من الفرح أن أصبحت له بوليكسينا ...

وما كاد البطل ينقلب إلى جنده حتى كانت فينوس توسوس إلى باريس أن ينتهز الفرصة العزيزة النادرة، ويريش سهما من سهامه المسمومة إلى عقب أخيل التي لم تغمرها مياه ستيكس فيصميه ... فيرديه!

ووتر باريس قوسه، وأرسل السهم المسموم إلى عقب أخيل فنفذ فيه، وأنفذ فيه قضاء ربات القضاء ... اللائي فرغن الساعة فقط من غزل خيط حياته وقطعته أتروبوس

1

الهائلة بمقصها الجبار الفظيع.

অজানা পৃষ্ঠা