জীবনের গল্প
قصة حياة
জনগুলি
قال «ولكن الإعفاء سيظل طول مدة التعليم».
قالت «ولو».
فانصرف قريبنا ساخطا على هذا العناد متعجبا لهذا التحرج الذى لا موجب له فى رأيه، ولكنه لم يقنط، فأعاد الكرة مرة أخرى، حتى كرهت إلحاحه وآثرت أن تريح نفسها من لجاجته، فأنقدته أربعة جنيهات زعم أنه سيفرقها على رجلين.
ومر شهر، ودنا موعد افتتاح المدارس ونحن كل بضعة أيام نسأل قريبنا عن الطلب ماذا صنع الله به، وهو يقول إنه يتعقبه فى كل مرحلة من مراحله، ثم فجأنا يوما بالبشرى، ففرحت جدتى واغتمت أمى، واضطربت أنا فلم أعد أدرى أينبغى لى أن أفرح كجدتى أم أحزن كأمى.
وفتحت المدارس، فأهملنا أن نعد مقدار القسط الأول، وهو جنيهان وجاءنا قريبنا يقول إنه أخطأ، وأن الوزارة إنما قبلت أن أتعلم «بنصف مصروفات» فقالت أمى بعد انصرافه «ضيعنا أربعة جنيهات وارتكبنا إثما لنقتصد ثلاثة جنيهات» وناولتنى جنيها - قيمة نصف القسط الأول - وقالت: «اذهب به إلى المدرسة والأمر لله».
وذهبت إلى المدرسة وفى جيبى الجنيه - ولكن الله ألهمنى ألا أذهب إلى كاتب المدرسة فاستأذنت على الناظر وقدمت له الجنيه فسألنى وهو ينظر إليه وإلى «ما هذا يابنى».
قلت «جنيه».
قال «ظاهر، ولكن لماذا تعطينيه».
قلت «إن فلانا قريبنا أخبرنا أن الوزارة قبلت أن أتعلم بنصف المصروفات فهذا هو القسط الأول».
وكان الرجل رقيق القلب عظيم الحنان، وكانت بينه وبين أبى صداقة فرأيت الدمع يترقرق فى عينيه وهو يقول. - «أنا آسف يا بنى، لقد رفضت الوزارة الطلب، ووالله ماقصرت فى السعى لك ولكن هذا ما كان».
অজানা পৃষ্ঠা