أيطمع شارل أن يبقى مليكا
لعرش ليون جبارا عنيدا؟!
لقد كذبت أمانيه فإنا
سنحصد جمعه حتى يبيدا
ويبقى شعب ألفونسو شريفا
ويبقى ملك ألفونسو مجيدا
حارب العرب كتفا إلى كتف لاستئصال الإفرنج مع أبطال ليون الذين أبوا أن ينضموا إلى أمير أستورياس في خضوعه لشارلمان، ويحدثنا أبسيدو تربن في تاريخه القصصي لشارلمان وأرلاندو «بهجوم ثلاثين ألفا من العرب على جيش المسيحيين، وقد امتلئوا غضبا وحقدا، وكان المسيحيون مجهدين يترنحون للسقوط لطول ما قاتلوا من قبل، فحصد المسلمون رجالهم، ولم يبقوا منهم على أحد، فمنهم من نفذت الرماح من أحشائه، ومنهم من هشمته القضبان، ومنهم من طاح رأسه بالسيف، ومنهم من سلخ حيا، ومنهم من شنق فتدلى من الأشجار».
كانت المذبحة مفجعة، ولم تمح ذكرى هذا اليوم من أخيلة سكان هذه الجهة على طول الدهر حتى إن الجيش الإنجليزي حينما تعقب قواد نابليون في شعب رونسسفال سمع الناس يتغنون بالأنشودة القديمة التي قيلت في هذه المعركة الطاحنة، وأخذ شعراء إسبانيا الجوالون يضيفون إليها كثيرا من الحوادث إن صدقا وإن كذبا، ومن أشهر الأناشيد أنشودة أمير البحر جارينو التي سمعها الدون كيشوت، وشانكو بانزا تغنى بتوبوسو، وهي:
يا فرنسا قد كان يومك حقا
عند رونسسفال يوما عصيبا
অজানা পৃষ্ঠা