280

কিশর ফাসর

قشر الفسر

সম্পাদক

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

প্রকাশক

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

সংস্করণ

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

প্রকাশনার স্থান

الرياض

باطن الفم، وهذا من
اختراعات المتنبي، ويجوز أيضًا أن يكون معناه: ويُشتاق إلى حصى أرضٍ، يكون بها قد يلَّ الناس لكثرة تقبيلهم إياه، فحدث في أسناهم يلل لاعتيادهم تقبيله.
قال الشيخ: المعنى هو الأخير، وليس الأول بشيء. معناه: ويُشتاق إلى حصى أرضٍ قد يلَّ الناس بها لكثرة التقبيل، والدليل عليه وعلى بطلان تفسير الأول قوله بعده:
إن لم تخالطه ضواحكُهم ... فلمن تُصانُ وتُذخَرُ القُبَلُ؟
(وإذا القُلوبُ أَبَتْ حكومتَهُ ... رَضِيَتْ بِحُكمِ سيوفهِ القُلَلُ)
قال أبو الفتح: يقول كأن الرؤوس لما صافحتها السيوف راضية بحكمها.
قال الشيخ: سبحان الله ما أبعده من معناه. الرجل يقول: إذا لم ترضَ القلوب بأمره وتلقته بالإباء قطعت رؤوسها لتطيعه وتنقاد له سائر الأعداء، وهذا قريب من قوله:
ومَن لم تعلِّمه لكَ الذُّلَّ نفسُه ... منَ النَّاسِ طُرًّا علَّمتهُ المناصلُ

2 / 285