وقالت لي: «ها نحن قد وصلنا.» - وصلنا إلى الباب؟ - نعم، نفس الباب!
وظهر القمر وارتفع إلى كبد السماء، وهب الهواء رماديا أزرق في لون الدخان ، ورأسي تحترق وأضغط على صدغي بقبضتي بكل ما أستطيع من قوة وأقول: «يلوح لي يا فيلي أن شجرة الليلا قد أزهرت.»
وأجابتني: «نعم أزهرت ... نعم أزهرت منذ مساء أمس، أزهرت ولكنك لم تدرك ذلك إلا الآن!» - الآن فقط يا فيلي؟
وأخذتها بين ذراعي والتصق جسمها بجسمي ورفعت وجهها، وفي نهم عميق عضضت شفتيها المليئتين الجافتين المرتين.
واهتزت السماء واهتزت النجوم واهتز المقر والأرض أيضا.
وانتزعت فيليمونا نفسها من أحضاني وأنا أسمع صوتها وهي تقول لي متمتمة: «يا لك من غبي! وماذا يجدي هذا الآن؟» - لا شيء يا فيلي، هذا لا يجدي شيئا.
وانفتح الباب وأغلق.
وأخذت أتسكع عبر طرقات القرية والكلاب لا تعرفني، فبعضها ينبح لمروري، والبعض الآخر ينقض ليعضني.
وعندئذ أقف لأدافع عن نفسي بضربات العصا.
অজানা পৃষ্ঠা