খুবই নীরস গল্প

মুহান্নাদ রাহমা d. 1450 AH
157

খুবই নীরস গল্প

قصص مملة جدا

জনগুলি

هذه المرة كان الأمر أكثر اختلافا وتنظيما، وكان واضحا أن هذه الثورة وجدت لتستمر.

كان كل شيء يضج بالحماس، في كل يوم تتوسع رقعة المظاهرات ويتضاعف أعداد الناس.

تنطلق زغرودة بداية الموكب تشق الأرجاء، ويتوتر لها رجال الأمن من وراء دروعهم المحصنة، وفي لمح البصر يحتشد الناس، وينطلق الهتاف، ينبتون من عمق الأرض فجأة إلى الوجود، كما الأشباح.

تجمعات صغيرة تتسلل وتسري عبر الحواري، تتلاقى المواكب وتكبر مع كل التحام، ويزداد الهتاف هديرا، ونزداد في أنفسنا ثقة وقوة.

السادس من أبريل كان يوم العرس الأكبر، كانت المرة الأولى في حياتي التي أرى فيها هذا الحشد من الناس في مكان واحد، خرج الناس بالمئات، بالآلاف، بالملايين، تدفقت السيول على القياد العامة، وتضعضعت أمامها كل القوات التي حاولوا بها منع السيل من التدفق على أسوار القيادة العامة.

لم يتوحد السودانيون في تاريخهم كما توحدوا في تلك الأيام، لم يحتشد الشعب السوداني في تاريخه كما احتشد في هذه الايام خلف راية واحدة، وهدف واحد.

سقط الديكتاتور أمام إصرار الملايين، كانت الفرحة عظيمة، والآمال تضيق بها الصدور. فتنفسها الأفواه بالهتاف والزغاريد، بكينا من أثر الفرحة وشيعنا شهداءنا بالدعاء. وهبنا نصرنا لأرواحهم، التي كنا نشعر بها بيننا، تتخللنا وتشارك معنا في الاحتفالات، لولاهم ما وصلنا إلى هذا المكان.

أيقونة الاعتصام الجميلة «شجن» ذات الوجه الملائكي والابتسامة الطفولية الساحرة، تطوف علينا في كل يوم تحمل لافتاتها التي تفوح بالطمأنينة، تفيض علينا من ابتسامتها وآمالها العريضة، فنزداد يقينا بأن الغد أجمل من اليوم، وأن كل شيء ممكن .

في حدود دولة الاعتصام يقف عشرات الشباب، يرقصون ويلوحون في وجهك مع قدومك بالهتاف.

ارفع يدك فوق

অজানা পৃষ্ঠা